صنفت الولاياتالمتحدة اثنتين من الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل الحكومة السورية – الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) و جبهة النصرة ككيانات "إرهابية دولية". وتعتبر المجموعتان من بين أكبر وأكثر القوي المتمردة فاعلية عسكريا في سورية. وتعتبر جبهة النصرة الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سورية التي مزقتها الحرب، وتعمل بشكل وثيق مع الجماعات الإسلامية الأخرى التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وعدلت وزارة الخارجية الامريكية تسميتها السابقة للجماعتين بدلا من جماعتين إرهابيتين محليتين إلى جماعتين ارهابيتين دوليتين. وأعلنت الخارجية الأمريكية "أن الخلافات حول الإدارة والتكتيكات أدت إلى زيادة في العنف بين المجموعتين ... وبلغ التوتر ذروته في أوائل عام 2014، عندما أصدر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بيانا ينفي صله داعش" بالشبكة العالمية التي أسسها الزعيم المتطرف أسامة بن لادن. وخاضت داعش، الفرع العراقي للشبكة الجهادية الدولية، مع النصرة وجماعات متمردة أخرى في شمال وشرق سورية في الأشهر الأخيرة العديد من الصراعات حيث تسعى للهيمنة على مناطق خارج سيطرة الحكومة. وتسيطر جماعة داعش، التي يرأسها زعيم الجهادية العراقية أبو بكر البغدادي، على محافظة الرقة الشمالي الشرقي وأجزاء من المناطق المجاورة، حيث تفرض عليه تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. ووجهت جماعات حقوق انسان اتهامات لداعش بالقمع والتعذيب والإعدام دون محاكمة للمعارضين. وفي الوقت نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه ليس لديه "اجابة" عن موعد تسمية خليفة لمبعوث السلام سورية الأخضر الإبراهيمي. وقال بان للصحفيين في ستوكهولم، بعد أن أعلن الدبلوماسي الجزائري المخضرم أمس الثلاثاء، انه سيتخلى عن مهام منصبه نهاية الشهر الجاري، "لسوء الحظ، في هذا الوقت ليس لدي اي جواب". ودعا نشطاء إلى أن يكون لدى خليفة الإبراهيمي مزيدا من سلطة اتخاذ القرار كي يتغلب على الجمود السياسي بشأن كيفية انهاء الحرب الاهلية في سورية المستمرة منذ ثلاث اعوام. وبشكل منفصل، فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات ضد شخصين على صلة بتنظيم القاعدة، وصفتهما بإرهابيين دوليين وداعمين للجماعتين السوريتين المتشددتين وهما السعودي عبد الرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني، كونه من كبار مبعوثي تنظيم القاعدة والذي حاول التوسط بين داعش والنصرة، والعراقي عبدالرحمن مصطفى القادولي عضو بارز في داعش (القدس العربي)