أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في بيان له اليوم السبت، نشر بقناة "ليبيا أولاً"، استمرار عمليات "كرامة ليبيا"، حتى تطهير بنغازي ممن سماهم "التكفيريين". ودعا حفتر الضباط والجنود كافة في كل أنحاء البلاد إلى الامتثال لحالة النفير والالتحاق بمعسكراتهم فورًا. من جهته قال آمر منطقة طبرق العسكرية العقيد سالم الرفادي إن من هم مع حفتر اليوم من مقاتلين هم زملاؤنا، وما يحدث لأهلينا في بنغازي طيلة الأشهر الماضية يحزننا ولابد له أن ينتهي بأي صورة. وأضاف الرفادي، لحشود المتظاهرين بميدان طبرق، ليل الجمعة - السبت، أنه ضد الإرهاب وأي كتائب تحت أي مسمى. فيما أعلن الرفادي مساندته لعملية "كرامة ليبيا"، مكررًا ما أكده سابقًا بخصوص حرصه على التوازن في حماية طبرق، المنطقة الحدودية الشاسعة، التي تحتاج للتأمين، حسب تأكيداته. وشهدت طبرق عدة تظاهرات مؤيدة عملية "كرامة ليبيا"، تدعو العسكريين من أبناء المدينة إلى الاشتراك في هذه العملية. يأتي ذلك فيما أسفرت المواجهات بين قوة مسلحة عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 146 آخرين بجروح أمس الجمعة، في بنغازي شرق ليبيا حسب ما أفادت مصادر طبية. وأوضحت المصادر وفق "فرانس برس" أن مستشفى الجلاء تلقى 16 جثة و49 جريحا، في حين تلقى مستشفى المرج "مائة كلم شرق بنغازي" حيث يعالج عناصر حفتر، أربعة قتلى و70 جريحا، أما مستشفى الأبيار "70 كلم جنوب غرب بنغازي" فقد أعلن تلقيه أربع جثث و27 جريحا. من جهته، أعلن اللواء الركن المتقاعد خليفة حفتر الذي كان قائدا سابقا في حركة التمرد التي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، أن هذه العملية ترمي إلى "تطهير" بنغازي من "المجموعات الإرهابية"، كما أعلن متحدث باسم القوة التي يقودها ويطلق عليها اسم "الجيش الوطني". كما وصف رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني في مؤتمر صحافي قوة حفتر بأنها "مجموعة خارجة على القانون"، متهما هذه المجموعة ب"محاولة الاستفادة من الوضع الأمني "الهش" لإجهاض ثورة 17 فبراير" التي أطاحت بنظام القذافي في 2011، كما دعا الثوار السابقين وسكان بنغازي إلى ضبط النفس، مؤكدا أن الجيش الليبي "يسيطر على الوضع على الأرض". وأوضح الثني في بيان صحفي بشأن التطورات والأحداث التي تشهدها مدينة بنغازي أن "محاولة استغلال الوضع الأمني في تحركات عسكرية خارج نطاق الشرعية هو "انقلاب" على الثورة والدولة "حسب وكالة الأنباء الليبية "وال"، مؤكدا أن عهد الانقلاب والدكتاتورية قد ولى إلى غير رجعة، مشددا على أن "التسبب في القتال في بنغازي يعرقل وبشدة جهود بسط الأمن لتنفيذ القانون والأوامر الصادرة من أجل القضاء علي الإرهاب والخارجين على القانون". من جهته قال الناطق الرسمي باسم قيادة الأركان العقيد علي الشيخي، إن تحرك الضباط والجنود اليوم مع اللواء خليفة حفتر جاء بدون تفويض من قيادة الأركان. وشدد على أن قيادة الاركان تدين بشدة الارهاب، وما يتعرض له افراد وضباط الصاعقة والامن من حملة اغتيالات ممنهجة. وأكد في تصريحه لقناة "الوطنية" الليبية أن اصطفاف المسلحين خلف بعض الكتل السياسية هو السبب الرئيسي في تأخر بناء وقيام الجيش الوطني.