في دلالة على ما يحدث أكثر في واقع الميدان في ليبيا، قال مصدر أمني مطلع في ليبيا ل"الصباح نيوز" أن الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس أمس والمستمرة حتى اليوم، كانت بين مليشيات مسلحة تابعة لتاجر مخدرات شهير في ليبيا يكنى ب"غنيوة" ضد كتائب تابعة للجيش الليبي ومتكونة خاصة من كتيبتي "الصواعق" و"القعقاع" التابعتين لمدينة الزنتان وكتائب أخرى تابعة لمنطقة الجبل الغربي المتاخمة للحدود التونسية. وقال المصدر الأمني الليبي أن المكنى "غنيوة" يقود كتيبة كبيرة من حيث العدد والعدة وأنه كان في السجن في عهد القذافي بتهم كثيرة مثل التجارة بالمخدرات والجريمة المنظمة وأنه خرج من السجن بعد ثورة "17 فبراير"، وتمكن من تكوين ميليشيا كبيرة تتمركز في بوسليم روعت الأهالي في العاصمة الليبية. من هنا يمكن ملاحظة زواج المصلحة بين الجريمة المنظمة والإرهاب وعلاقتهما بتهريب المواد المخدرة والسلاح إلى دول الجوار، في وقت يقف المؤتمر الوطني الليبي مكتوف الايدي أمام تضخم الإرهاب والجريمة المنظمة هناك، وهو مادفع بعض قيادات الجيش لاعلان تجميد نشاطه ونقل صلاحياته للجنة كتابة الدستور أو لجنة الستين.