يمثل غدا الإربعاء 21 ماي 2014 الصحفي بوكالة تونس افريقيا للأنباء المولدي الزوابي أمام محكمة الإستئناف بالكاف. وذلك لمحاكمته في قضية كان رفعها ضده محام ينتمي الى التجمع المنحل في عهد بن علي تتعلق بتهمة القذف العلني والإعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني مستمر تجاوزت نسبته 6 بالمائة. مع الإشارة أن هذه القضية تعود أطوارها الى خمس سنوات خلت عندما كان المولدي الزوابي مارا بأحد الأنهج القريبة من المحكمة الإبتدائية بجندوبة ومنطقة الأمن هناك فتوقفت بالقرب منه سيارة بلوّرها غير كاشف ثم نزل منها محام ومباشرة سأله قائلا " هل أنت المولدي الزوابي " فأجابه بنعم عندها سدد ذلك المحامي ضربة بواسطة حذائه الى الزوابي ثم افتك منه وثائقه المتمثلة في بطاقة صحفي محلية وبطاقة صحفي دولية ورخصة سياقة . وعندما سارع الزوابي بالتشكي بالمحامي حفظت التهمة في حق هذا الأخير ولكن عندما تقدم المحامي بشكاية ضد المولدي الزوابي واتهمه بالقذف العلني والإعتداء بالعنف الشديد أدانته ابتدائية جندوبة وأصدرت في حقه خطايا مالية وغرمته أيضا بالمليم الرمزي. وبعد الثورة استأنف الزوابي الحكم وأنصفته استئناف الكاف غير أن النيابة العمومية عقّبت حكم المحكمة معتبرة أن ملف القضية فيه عدة قرائن إدانة طالبا إعادة محاكمة المولدي الزوابي أمام دائرة جناحية أخرى باستئناف الكاف. وفي اتصلنا بالمولدي الزوابي الذي اعتبر أن قضيته قضية سياسية بامتياز وأن سبب اثارتها منذ البداية عمله المتمثل في كشف ملفات الفساد بمدينة جندوبة ونشرها بجريدة الموقف واذاعة كلمة وقناة الحوار وهو ما أثار حفيظة ذلك المحامي واعتدى على محدثنا بالعنف وعوضا أن يكون متهما حسب رأيه وينال العقاب الذي يستحقه أصبح متضررا.