أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، أن غلق الجزائر لسفارتها في طرابلس بشكل مؤقت وإجلائها لدبلوماسييها، فرضه التدهور الأمني الذي تشهده ليبيا، كاشفا عن أن هذا الإجراء لن يثني الجزائر عن متابعة تطورات الأوضاع في الدولة الجارة، حيث نصبت وزارة الخارجية خلية متابعة لما يحدث في ليبيا تعمل 24/24 ساعة، وأوضح بأن الدبلوماسية الجزائرية ستكون دائما إلى جانب الأشقاء الليبيين. وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الجزائرية،إن الجزائر كانت من أوائل الدول التي دعت إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة في ليبيا، قبل أن تتفجر الأوضاع، مشيرا إلى أن ما يحدث ستكون له انعكاسات خطيرة على ليبيا نفسها ودول الجوار، وحتى على الدول البعيدة عن الساحل وإفريقيا، محذرا من الأطراف التي تدعو إلى التدخل العسكري، وتلك التي تتكالب على المنطقة لتتقاسم ثرواتها، ومشددا على أن الجزائر ستضم جهودها إلى طرابلس لإعادة الأمن والاستقرار إليها. وأشار بن علي شريف، إلى أن الجزائر تضع ملف الأمن في الساحل على رأس أولوياتها، وتسعى للعب دور جوهري كقوة إقليمية، للمشاركة في حل مختلف الأزمات، ولعل زيارات المسؤولين الأجانب إلى البلاد في الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك، مؤكدا على العمل المشترك والتنسيق الأمني مع مالي، الذي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى باماكو دون المساس بسيادتها، وكذا التنسيق مع دول الساحل الأخرى وإفريقيا الغربية والقوى الكبرى في العالم لذات الهدف، كما ذكّر بتواصل التنسيق الأمني مع تونس التي شهدت هي الأخرى اضطرابات أمنية، والاتفاقيات الهامة التي وقّع عليها الطرفان خلال زيارة الوزير الأول التونسي مهدي جمعة الأخيرة، قائلا "علاقتنا مع ليبيا وتونس متجذرة ولن تتأثر بأي ظرف"، مؤكدا في سياق آخر، أن الجزائر لا يمكن أن تقف عائقا أمام العمل المغاربي -في إشارة إلى الادعاءات المغربية- مشيرا إلى سعيها الدائم للرقي بالعمل المغاربي المشترك إلى مستوى التحديات التي تعرفها المنطقة (البلاد الجزائرية)