جدد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العقيد محمد الحجازي، طلب اللواء خليفة حفتر دعم الجيش المصري لمعركة الكرامة، قائلاً "إننا ننظر للأمر بعين وقوف الأخ مع أخيه وبخلفية العلاقات الوطيدة بين ليبيا ومصر". وردًا على سؤال حول مدى حقيقة إرسال قطر لبعض القيادات الإخوانية إلى ليبيا، أضاف الحجازي، في اتصال هاتفي بفضائية "التحرير" المصرية "إن قطر هي من دعمت وبثت سمومها ورعت هذه الجماعات داخل ليبيا بهدف الاستفادة من ذلك"، فيما اتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها الحاضنة للمتطرفين من جنسيات مختلفة يستهدفون عناصر الجيش والشرطة في البلاد. وقال الحجازي، في سياق تصريحاته "إن اللواء حفتر طالب المجلس الأعلى الليبي للقضاء بأن يتحمل مسؤولياته. وعليهم التسريع بإنهاء المرحلة الانتقالية التي أودت بالبلاد إلى التوتر الأمني"، مطالبًا بسحب سيطرة من وصفهم ب"الأصوليين المنتفعين" على البلاد. وتابع "معركتنا ليست بالسهلة، ونتوقع من المتطرفين في ليبيا أي شيء خلال معركتنا ضدهم. نعرف أغلب مواقعهم ونعي أنهم يتمركزون في درنة بشكل كبير ويستترون وراء المدنيين هناك". يأتي ذلك فيما أعلن اللواء خليفة حفتر أن بلاده ستسلم مصر قيادات الإخوان الهاربة إلى ليبيا، كما شدد على دعم ليبيا وتعاونها مع مصر أمنيًا لمحاربة المتطرفين الموجودين في البلدين، على حد قوله. وأضاف حفتر، كما نقلت عنه قناة ''روسيا اليوم'' الإخبارية "إن موقف المشير السيسي من ثورة 30 يونيو صحيح"، فيما دافع عن معركته التي يقودها ضد "التطرف"، على حد قوله، ب ''إن القوات التي انضمت إلينا حتى الآن تقارب ال 70 ألف جندي''، مؤكدًا أن سلاح الجو والبحرية وسلاح الدفاع الجوي والقوات البرية الليبية انضمت إلى معركة الكرامة"، وأشار إلى أنه يجرى ترتيب الأمور وتخطي جميع المشكلات لإعادة تنظيم الجيش وتدريبه وتزويده بأسلحة حديثة. وقال حفتر، من مكان وجود ببنغازي ''سنسعى إلى المصالحة الوطنية بكل قوة وهي إحدى الأمور المهمة عندنا ولا بد من استدعاء كل ليبي بالخارج''، مشددا على محاكمة الفاسدين والخارجين عن القانون. وأعلن حفتر عن نيته وإمكانية ترشحه لمنصب الرئيس القادم في ليبيا، مشترطًا أن يكون ذلك تنفيذًا لرغبة الجماهير، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنه بدأ الثورة بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب الليبي وتطهير البلاد من المتطرفين. (بوابة الوسط)