أحيل منذ قليل المدون عزيز عمامي وأيضا المصور صبري بن ملوكة على الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس لمحاكمتهما من أجل تهمة المسك بنية الإستهلاك لمادة مخدرة مدرجة بالجدول "ب" وقدم 33 محام اعلام نيابة عن عزيز عمامي من بينهم رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعميد المحامين سابقا شوقي الطبيب والأساتذة ليلى الحداد وشرف الدين القليل وغازي مرابط وعبد الناصر العيوني وخالد عوانية ومختار الطريفي ونجاة اليعقوبي وأيوب الغدامسي والهادي العبيدي وعمر الصفراوي وعديد المحامين الآخرين. وباستنطاق عزيز عمامي من قبل القاضي أنكر أن يكون استهلك المخدرات وأنكر أيضا أن يكون أعوان الأمن بحلق الوادي حجزوا لديه أي قطعة مخدرة. مضيفا أنه تعرض الى العنف الشديد سواء عند ايقافه أو أثناء نقله الى مركز أمن حلق الوادي أو أثناء الإحتفاظ به بمركز الأمن ببوشوشة وأن آثار العنف لا تزال بادية على بدنه منها كسر بأنفه وآثار عنف بجنبيه وعدة أماكن من جسمه. ملاحظا أن حرمته الجسدية انتهكت من طرف أعوان الأمن. وطالب عزيز عمامي عرض أعوان أمن حلق الوادي على التحليل البيولوجي لأنه يشك أنهم يستهلكون المخدرات سيما وأنهم من استظهروا بكمية الزطلة التي قالوا أنهم حجزوها لديه حسب تصريحاته. ولاحظ أن التهمة ملفقة في حقه لأنه منذ خمس سنوات كان يقود معارك ضد قمع "البوليس" حسب ذكره كما أنه ذكر في احدى وسائل الإعلام أن أعوان مركز الامن بحلق الوادي أحرقوا وثائق ادارية تابعة لمركزهم. وحول رفضه عرضه على التحليل البيولوجي قال أنه رفض ذلك لانه لا يثق بأعوان الأمن. وبسؤال القاضي له ان توفرت لديه ضمانات وبإشراف المحكمة أيضا هل سيجري تحليلا بيولوجيا فأجاب بنعم ثم تراجع لاحقا معتبرا أنه لطالما لم يثبت أنه استهلك المخدرات فلماذا يتم عرضه على التحليل البيولوجي . وأنكر صبري بن ملوكة أن يكون استهلك المخدرات وقال أن أعوان الباحث الابتدائي طلبوا منه أن يقدم شهادة ضد عزيز عمامي يقول فيها أنه استهلك المخدرات ولما رفض حشروه في هذه القضية. من جهتهم رفضت هيئة دفاع عمامي اجراء تحليل بيولوجي لموكلهم . ملاحظين أنه طلما لم يتم ضبطه متلبسا بالإستهلاك وطالما لا يوجد ما يثبت ذلك فلا يمكن أن يجري موكلهم التحليل البيولوجي. مع الإشارة أن المرافعات انطلقت الآن في القضية. وسنوافيكم بها .