تلقت "الصباح نيوز" رسالة من الكاتب و الناشط السياسي توفيق بن رمضان يحذر فيها من مخاطر تلاعب بالانتخابات القادمة من خلال شراء الذمم بطريقة لا تشوبها شائبة عبر وسيلة قانونية ألا وهي الخلوة وقدعنون الكاتب رسالته التي وجهها لشفيق صرصار وكافة أعضاء الهيئة المستقلّة للانتخابات تحت عنوان "الخلوات أدوات لتزييف الانتخابات" . وفي ما يلي نصّ الرسالة : "أنبّهكم و أقول لكم إنّ الخلوات سوف تستعمل كوسيلة من وسائل تزييف الانتخابات، و من الآن و قبل فوات الأوان أحذّركم وأقول لكم و للقرّاء الكرام إنّ الخلوات عندنا في تونس و في عالمنا العربي عموما لن تستعمل من أجل أن تكون الانتخابات سرّية و حرّة و شفّافة، بل سيجعلون من الخلوات أدوات للتّلاعب بالأصوات و وسيلة من وسائل تزييف الانتخابات. أمّا عن الطّريقة التي سيستعملونها في تزييف الانتخابات فهي طريقة الأوراق الدوّارة، حيث أنّه سيدخل منذ الدّقائق الأولى لانطلاق العمليّة الانتخابيّة بعض الأفراد الموالون لمن يخطّطون لاستعمال هاته الطريقة في تزييف الانتخابات، وعوضا من أن يؤدّوا واجبهم الانتخابي سيعمدون إلى وضع ظروف فارغة ويأخذون معهم أوراق الانتخاب و يسلّمونها للمتعاملين معهم و الذين بدورهم سيؤشّرون عليها لأحزابهم، و بعد ذلك يسلّمونها للنّاخبين الذين أثّروا عليهم أو دفعوا لهم ليضعوها في الصناديق ويخرجوا لهم الأوراق التّي استلموها من المشرفين على الانتخابات في مكاتب الاقتراع، حيث يتمّ تعميرها و تسليمها من جديد للنّاخبين و هكذا تتواصل العمليّة طوال اليوم حتى يتأكدّ لهم أنّ الذّين تمّ شراء أصواتهم و دفعت لهم الأموال لن يغدروا بهم، و بهذا الأسلوب يجبرونهم على وضع الأوراق المؤشّر عليها لأحزابهم في صناديق الاقتراع. ولهذا أنبّهك يا سي شفيق صرصار و أقول لك لا تقتني خلوات عادية بل يجب تهيئة الخلوات بطريقة تسمح للمراقبين و المشرفين على مكاتب الاقتراع أن يشاهدوا و يتابعوا النّاخبين أثناء القيام بواجبهم الانتخابي، طبعا دون حرمانهم من أن يمارسوا حقّهم الانتخابي في كنف السّريّة و بكلّ حرّية وأريحيّة، ولكن دون أن يخلو النّاخب بنفسه داخل الخلوة حتّى لا يتمكّن من سحب الورقة المؤشّر عليها مسبقا وإخراج الورقة التّي استلمها من القائمين على مكاتب الاقتراع، و هكذا يقطع الطريق أمام أشرار السّياسة والخبثاء الذين بدهائهم و خبثهم سيجعلون من الخلوات وسيلة من وسائل تزوير الانتخابات بدلا من أن تكون أدوات لضمان حرّية الاختيار وتحقيق الشّفافية والنّزاهة في كلّ المحطّات الانتخابيّة القادمة.