كشف مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة "البلاد الجزائرية" بأن الجزائر تتحوز على تقارير أمنية تؤكد وجود جماعات مسلحة فوق التراب الليبي على صلة ببعض الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل. وحسب ذات التقارير الاستخباراتية التي بحوزة السلطات الجزائرية، فإن 3 فصائل من هذه التنظيمات المسلحة تخطط منذ مدة لنقل أعمالها الإرهابية إلى الجزائر وتونس ومصر، وهي الدول التي تملك حدودا برية مع ليبيا كونها ترى أن أنظمة هذه الدول الثلاث تعاديها. كما تشير التقارير الأمنية التي بحوزة السلطات الجزائرية إلى أن العديد من الجماعات الإرهابية، من بينها القاعدة استولت على كميات معتبرة من الأسلحة الليبية، وأصبحت بمثابة خطر حقيقي على دول الجوار الثلاثة بسبب تنامي ما يسمى بالتيار ‘'الجهادي'' الذي أصبح له ‘'نفوذ كبير'' في ليبيا ما بعد القذافي، بسبب دعم وسند قويين للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في منطقة الساحل". كما حذرت ذات التقارير المرفوعة مؤخرا إلى السلطات الجزائرية من طرف الجهات المختصة من خطر هجومات مباغتة تقوم بها هذه الفصائل ضد عناصر الجيش الوطني الشعبي المتمركزتين على الحدود المغلقة مع ليبيا وذلك باستعمال الأسلحة الثقيلة التي تمتلكها هذه الجماعات. حيث لم تستبعد الأجهزة المختصة الجزائرية حيازة هذه الفصائل المسلحة التي تنسق مع بعض التنظيمات الإرهابية التي تنشط بالساحل حتى على صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام 7. ولم تتوان ذات التقارير المرفوعة لقيادة الأركان في التحذير من إمكانية استغلال هذه الجماعات الإرهابية قضية نزوح العديد من العائلات الليبية باتجاه التراب الجزائري هروبا من نيران الحرب المشتعلة بليبيا كي تنفذ عمليات انتحارية تستهدف عناصر الجيش والدرك الوطني المرابطين على الحدود البرية مع البلد الجار حيث طالبت الأجهزة الأمنية المختصة قيادة القطاع العملياتي الموجود بالجنوب وباقي المراكز الأمنية الموجودة بالمنطقة بضرورة أخذ الحيطة والحذر في هذا الجانب كون خطر تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف عناصر الجيش الوطني الشعبي لازالت قائمة وأكثر من أي وقت مضى(البلاد الجزائرية)