دعا وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال جلسة الاستماع لمقترحاته صلب لجنتي التشريع العام والحقوق والحريات بالمجلس التأسيسي اليوم الخميس 5 جوان إلى إضافة فصل قانوني يجرم ويحرم السفر إلى بؤر التوتر خارج التراب التونسي وأشار بن جدو إلى أن عدم وجود فصل يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب وسط المدن جعل الداخلية لا تستطيع الاستعانة بالجيش في ذلك، وهو ما دعاه لطلب إدراج فصل في القانون يخول للجيش محاربة الإرهاب بما هو مخول للحرس والأمن الوطنيين، وأن هذا الطلب محصور في جانب الإرهاب لا غير، لكي لا يتسع مجال الاستعانة به في مجالات أخرى. وأضاف بن جدو أنه في بعض الأحيان يحتاج الأمن إلى مصفحات وآليات الجيش في حرب الشوارع، وأن الحرب مع الإرهاب أصبحت فعلا حرب شوارع في تونس، وأنه وجب على الأمن أن يحاربهم في معاقلهم في الجبال، وأنه إذا لم نستعمل أساليب حرب الشوارع فإننا لن نستطيع مجابهتهم بأسلوب الجيش النظامي لأن له تقاليده وتحركاته. وأكّد وزير الداخلية انه تم إلى حد الآن منع أكثر من 8750 شاب من السفر إلى سوريا معتبرا أن العائدين من سوريا، مضيفا بن جدو أن هناك 400 من التونسيين قتلوا هناك، ويوجد 462 عادوا مؤخرا إلى تونس، وأنهم عادوا بعقلية معينة بعد أن تدربوا هناك مما عبئا على السلطات الأمنية والعسكرية. وأوضح وزير الداخلية أنه يتم الاعتماد على قانون جوازات لمنع السفر إلى سوريا، بما أن جواز السفر ملك للدولة التونسية، وأنه إذا مس الجواز من الأمن العام، مما يخول لوزارة الداخلية من سحبه بعد أخذ رأي النيابة العمومية. واقترح بن جدو تعديلات في الفصل 66 من مشروع قانون مكافحة الإرهاب متعلقين ليشمل المخبر والعون المتخفي واستبدال العقوبات التأديبية بالإدارية في الفصل 99 من نفس المشروع.