بدأت اليوم فعاليات إحياء الذكرى السبعين لإنزال النورماندي بخطاب ألقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمدينة "كيان" بمنطقة النورماندي (شمال غرب فرنسا). وقال هولاند أمام حوالي ألف من قدامى المحاربين وعدد كبير من الحاضرين، معظمهم من سكان منطقة النورماندي والطلاب "الجمهورية الفرنسية تعترف رسميا بالتضحيات التي قدمها سكان منطقة النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيدا بالدعم الكبير الذي قدمه السكان لجنود الحلفاء أثناء الإنزال". وأضاف أن المعارك الطاحنة التي دارت في المنطقة بين جيوش الحلفاء والنازيين أسفرت عن مقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة بعدد الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف". وواصل "سكان النورماندي ساعدوا الحلفاء ووقفوا بجانبهم واليوم هناك علاقة وطيدة وحميمة تربط هذه المنطقة مع جميع دول العالم. الجمهورية الفرنسية تعترف رسميا بتضحيات سكان النورماندي ". وأشار هولاند إلى أن قرار بناء نصب تذكاري في مدينة " فاليز" تكريما لكل الذين قتلوا خلال معركة النورماندي هو اعتراف رسمي من الجمهورية الفرنسية بالتضحيات التي قدمها سكان هذه المدينة الساحلية والتي هدم 80 بالمائة منها تقريبا. وواصل هولاند "نظرا لما عاشته فرنسا من آلام ومآسي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، فقد اختارت اليوم أن تتضامن مع جميع الشعوب التي تعاني من نفس الآلام والمآسي، مضيفا أن فرنسا ستعمل دائما من أجل نشر قيم السلام والأمن في العالم وستعمل بكل ما في وسعها لإنهاء الحروب والنزاعات التي تشهدها العديد من الدول عبر العالم. وقال الرئيس الفرنسي إن "فرنسا تريد أن تساعد الإنسانية وتقلل من معاناتها، مؤكدا مرة أخرى أن معاناة سكان "النورماندي" لم تأخذ بعين الاعتبار مقارنة بالجنود الذين قتلوا خلال المعارك. وهذا يجب الإشارة إليه اليوم في هذا الاحتفال". (فرنسا 24)