نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذي يسيطر على الكثير من مناطق شمالي العراق، ما يبدو أنها صور تظهر مقاتلي التنظيم يطلقون النار على جنود عراقيين تم أسرهم في منطقة شمالي العاصمة بغداد. وتظهر الصور التي نشرت على موقع تابع للميليشيا مقاتلين مقنعين من "داعش" يشحنون الأسرى على شاحنات مسطحة قبل أن يجبروهم على الاستلقاء على وجوههم في حفرة ضحلة وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم، وتظهر الصور الأخيرة جثث الأسرى غارقة في الدماء بعد إطلاق النار عليهم. وذكرت التعليقات المرفقة مع الصور، أن عمليات القتل جاءت انتقاما لمقتل قائد "داعش"، عبد الرحمان البيلاوي، والذي تم تأكيد مقتله من قبل الحكومة و"داعش" قبل وقت قصير من احتلال التنظيم المنشق على القاعدة مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، ومدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فى هجوم سريع. وأكد اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صحة الصور اليوم الأحد وقال، إنه على علم بعمليات القتل الجماعي للجنود العراقيين الأسرى في المناطق التي تسيطر عليها "داعش". وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد حذرت يوم الجمعة، من أعمال القتل بكافة أنواعها، وجرائم حرب أخرى ترتكب في العراق، وقالت إن أعداد القتلى الذي لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة قد يصل إلى مئات، فيما يصل أعداد المصابين إلى نحو 1000. ومتحدثة من جنيف، قالت بيلاي إن مكتبها تلقى تقارير تفيد بأن المسلحين جمعوا جنودا عراقيين وقتلوهم فضلا عن سبعة عشر مدنيا في أحد شوارع الموصل. وقال بيان إن مكتب بيلاي تلقى معلومات عن عمليات "إعدام بإجراءات موجزة وقتل خارج نطاق القضاء" عقب قيام داعش" باجتياح المدن والبلدات العراقية. وكان أغلب الجنود الذين ظهروا في الصور يرتدون ملابس مدنية، وشوهد البعض منهم يرتدى زيا عسكريا أسفل تلك الملابس، بما يشير إلى أنهم حاولوا التخفي في الزي المدني في محاولة للهرب. وخلف العديد من الجنود ورجال الشرطة ملابسهم العسكرية ومعداتهم وراءهم، في الوقت الذي اجتاح فيه المسلحون مدينتي الموصل وتكريت والمناطق المحيطة. ولم توضح التعليقات أسفل الصور تاريخ أو مكان وقوع عمليات القتل، ولكن الموسوي قال إن عمليات القتل وقعت في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.(وكالات)