تعززت الحدود الجزائرية الشرقية المطلة على معاقل الإرهابيين في تونس "جبل شعانبي" و"القصرين" ب 16 مركزا جديدا للمراقبة التابعة لحرس الحدود والمزودة بكاميرات حرارية، إلكترونية بالأشعة الحمراء وسيارات رباعية الدفع وسرايا التدخل السريع ومجموعات حرس الحدود والسرب الجوي، لمنع أي اختراق للمجموعات الإرهابية أو الشبكات الإجرامية والمهربين من خلال إحكام المعابر. واوضحت صحيفة الشروق الجزائرية ان مصالح الدرك نشرت بمراكزها على الحدود قائمة تضم بطاقة معلوماتية ل 20 إرهابيا خطيرا من ليبيا وتونس وشمال مالي "مرشحين" للقيام بعمليات انتحارية في الجزائر. على بعد أمتار من جبل شعانبي، أحد أهم أخطر معاقل الإرهابيين في تونس.. "الشروق" رافقت الدرك الوطني إلى المراكز المتقدمة بالحدود الجزائريةالتونسية وبالضبط إلى مناطق بوشبكة ولعوينات، أين وقفنا على التعزيزات الأمنية الجديدة التي شكلت من أجل حماية الحدود الإقليمية. وكانت أول نقطة وقفنا عليها المركز المتقدم "بوشبكة" المطلة على منطقة للنشاط الإرهابي والمعروفة بجبل "شعانبي". المكان كان مخيفا، يوحي للوهلة الأولى أنك تقف في منطقة للنشاط البركاني. ذلك الجبل يمكن أن ينفجر في أي لحظة.. لا يتواجد فيه غير الحزام الأمني الأول للبلاد، المشكل من رجال حرس الحدود. وهناك قام قائد السلاح بمعاينة أحد المراكز من بين 16 مركزا جديدا للمراقبة التابعة لحرس الحدود والمزودة بكاميرات حرارية، إلكترونية بالأشعة الحمراء، محور دورانها 360 درجة، والتقاط صور على بعد كيلومترات، إلى جانب سيارات رباعية الدفع وسرايا التدخل السريع ومجموعات حرس الحدود، دخلوا حيز تنفيذ مهمتهم الأولى، حسب التعليمات التي أعطاها اللواء بوسطيلة في عين المكان، وهي حماية حدودنا ونسف كل من يحاول اختراقها وفقا لأوامر الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ووزير الدفاع، من خلال منع أي تسلل للإرهابيين بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها الحدود الجزائرية والتهديدات الأمنية التي تشكلت في جنوب غرب ليبيا وشمال مالي وارتباط جماعات وفصائل سلفية متشددة في جنوب غرب ليبيا بمسلحي القاعدة في شمال النيجر ومجموعات إرهابية في داخل تونس، تنشط على مستوى جبل شعانبي والقصرين من جهة، ومن جهة أخرى تضييق الخناق على الشبكات الإجرامية والتي تربطها علاقة مباشرة مع الجماعات الإرهابية. وهناك أعطى قائد السلاح تعليمات للوحدات بضرورة المراقبة المستمرة والدقيقة لحركة الأشخاص والممتلكات والتأكد من حركة البدو الرحل، واتخاذ جميع الإجراءات الأمنية الضرورية للحفاظ على الأمن العمومي والاقتصاد الوطني من كل التهديدات المحتملة. ونشرت مصالح الدرك، عبر جميع مراكزها، قائمة تضم بطاقة معلوماتية خاصة ب 20 إرهابيا من ليبيا وتونس وشمال مالي، الذين ينشطون على مستوى الحدود الجزائرية، ومرشحين للقيام بالاعتداءات الإرهابية. ويتعلق الأمر بالمدعو مسعادي سيف الدين، وهو من جنسية ليبية، وعبد العزيز المفرن، من مواليد 1982، والمدعو جبريل محمد جبريل، من مواليد سنة 1978، وهو طالب ومن بين المطلوبين أيضا. ويرجح أنهم توجهوا من ليبيا إلى تونس. المدعو سليم يونس مسعود صالح المنصوري، محمد نمر سالم المكنى بحطاب، فلسطيني الجنسية، من مواليد 1980، وكان يقيم بمنطقة درنة بليبيا. والمدعو عادل عاشور حميدة، المكنى بعبد الرحمن أبي جعفر، وبنانبي جمال محمد البناني، المكنى بأبي حبل، وينحدر من ليبيا، والمدعو إبراهيم حاد الله فرج عرور والمكنى بأبي مصعب، من مواليد 1984 والمدعو عمر جمعة محمد المكنى بأبي رضوان، وأنيس فرج المكنى بعطيات، وحليمة سعد العلواني، وأنيس سعد عبد الجواد(الشروق الجزائرية)