دخل منذ صباح يوم الخميس الماضي الأساتذة المحامون محمد رضا بن رمضان وعلي المكراش وريم المنّاعي في إضراب جوع وحشي مفتوح بمكتب عميد المحامين بتونس. وفي لقاء جمعهم ب "الصباح نيوز" أفادونا أنهم دخلوا في إضراب جوع مفتوح على خلفية رفض الفرع الجهوي للمحامين بنابل تنفيذ قرار مجلس التأديب للهيئة الوطنية للمحامين بتونس والّذي يخوّل بعد استئنافه للمحامي مباشرة نشاطه آليا إلا أنه وفي سابقة خطيرة يمتنع الفرع الجهوي بنابل عن تنفيذ ذلك القرار وهو ما يعدّ خرقا لأحكام الفصل 75 من المرسوم المنظّم لمهنة المحاماة. وكان مجلس التأديب للهيئة الوطنية للمحامين بتونس قد أصدر قرارات تأديبة غير مكسية بالنفاذ العاجل مما يجعل استئنافها يوقف التنفيذ وبالتالي يخول إلى المحامين المذكورين مباشرة نشاطهم بصفة عادية. وهذا الامتناع من قبل فرع المحامين بنابل عن تنفيذ قرارات مجلس التأديب يعد سابقة خطيرة وخرقا صارخا للقانون فكيف ستتعامل الهيئة الوطنية للمحامين بتونس بخصوص فرض تنفيذ قراراتها وهل ستبقى حبرا على ورق؟. مع الإشارة أن المحامين المضربين قد طعنوا بالإستئناف في قرارات مجلس التأديب بما يخوّل لهم ممارسة نشاطهم بصفة عادية وآلية الى حين البت نهائيا قضائيا من قبل محكمة الإستئناف بتونس.