في حوار مع صحيفة لو فيغارو خلال زيارته لفرنسا بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الصورة الجديدة عن الديمقراطية وعن حركة النهضة في تونس حيث قال "إن تونس يجب أن تعرف فترة توافق تجمع كل قوى البلاد". وفي معرض حديثه عن الوضع الأمني في سورياوالعراق أكد الغنوشي أن الوضع هناك يبعث على الحيرة. وأضاف أن رئيس الوزراء نوري المالكي، هو أصل الحرب التي هزت العراق مبينا أنه ديكتاتور شأنه شأن بشار الأسد في سوريا ومشددا على ضرورة ترك المالكي والأسد للسلطة في القريب العاجل. وبخصوص تدخل عسكري غربي محتمل في العراق، قال الغنوشي أنه ضد كل تدخل أجنبي في شأن أي بلد. ورأى الغنوشي أن الغرب يجب أن يعمل في اتجاه التغيير الديمقراطي وليس دعم عشيرة دون اخرى مضيفا أنه في مصر على سبيل المثال كان للأمريكيين دور سلبي في تسهيل عودة الجيش إلى السلطة. وعن الأزمة في ليبيا اكد ان الليبيين والتونسيين أشقاء وأن الصراع الليبي لا يزعزع الوضع في تونس . وقال رئيس حركة النهضة ان الثورة التونسية ستكون مثالا يحتذى به لافتا النظر إلى الثورة الفرنسية التي كانت المثال لأوروبا. وحول تقبله لإرث بورقيبة، قال راشد الغنوشي أن الفكر البورقيبي يحتوي على إيجابيات مثل النظام التعليمي والصحة ومكانة المرأة إلا أنه كرّس السلطة المطلقة والاستبداد وحكم الفرد . وفي تعليقه على العبارة الشهيرة التي قالها الرئيس فرنسوا هولاند العام الماضي خلال زيارته لتونس "الإسلام والديمقراطية متطابقان" قال الغنوشي إن الدولة تستمد شرعيتها من الدين كما تستمدها أيضا من المواطنين. ووحول عدم اختيار الحركة لمرشح لها في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال الغنوشي إن تونس يجب أن تعرف اليوم فترة من الإجماع ويجب أن تتواجد فيها جميع القوى، مضيفا أن هذه هي الوسيلة الفضلى لتعزيز ديمقراطية تونس الفتية مبينا ان تونس تمر بفترة انتقال ديمقراطي يجب على الجميع استثمارها ولا ينبغي لأي طرف احتكار السلطة فيها.