تورس : ضربات أمنية وعسكرية موجعة للمجموعات الإرهابية

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

ضربات أمنية وعسكرية موجعة للمجموعات الإرهابية
مداهمات.. اعتقالات بالجملة وحجز أسلحة ومتفجرات

صابر المكشر نشر في الصباح يوم 02 - 11 - 2013

شنت قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني ليلة أمس الأول وصباح أمس جملة من المداهمات لمنازل وحملات مسح وتمشيط لعدة مناطق جبلية وضيعات فلاحية بمختلف مناطق الجمهورية في إطار تعقب العناصر الإرهابية والمطلوبين للعدالة من المحسوبين على التيارات السلفية المتشددة
، وهو ما مكنها من تسديد ضربات موجعة للتكفيريين والجهاديين وخاصة في ولايتي سيدي بوزيد ونابل، إذ تساقط الإرهابيون كاوراق الخريف بينهم عنصر مصنف خطير جدا..
ففي ولاية نابل قامت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بالجهة بخمس مداهمات لمنازل مشبوهة بجهات الحمامات ونابل المدينة وقربة والهوارية تمكنت إثرها من القبض على ثلاثة أشخاص وحجز مجموعة من الكتب الدينية المتطرفة والأقراص الممغنطة والحواسيب
ووفق مصدر أمني مطلع فإن وحدات منطقة الامن الوطني بياسمين الحمامات، وفي إطار الدوريات اليومية لمكافحة الإرهاب أوقفوا ليلة أمس الأول شابا بالمنطقة السياحية أصيل ولاية تطاوين بعد أن استرابوا من امره، وباقتياده إلى المقر الأمني والتحري معه يبدو أنه اعترف بانتمائه لتيار ديني متشدد وأكد أنه يقيم رفقة شابين آخرين أصيلي ولاية زغوان بشقة على وجه الكراء بحي سيدي عاشور بنابل المدينة
ونظرا لحساسية الموضوع فقد تحول الأعوان إلى الشقة رفقة تعزيزات من إقليم الشرطة بنابل وبإذن من النيابة العمومية داهموها حيث أوقفوا شابين في بداية العقد الثالث من العمر يدرسان بإحدى المؤسسات الجامعية بالمرازقة، وحجزوا كتبا دينية تتضمن خطابات تحريضية ومتطرفة وكتاب يشرح طرق صنع المتفجرات وحاسوب وغيرها من الأشياء التي تدعم انتماء هذه المجموعة لتيار ديني متطرف على علاقة بتنظيم القاعدة، وقد أذنت النيابة العمومية بتسليم الملف للاإدرة الفرعية لمكافحة الإرهاب بالقرجاني لمواصلة التحريات وتأكيد مدى علاقة المحتفظ بهم بالإرهاب
تمشيط جبل رصاص
يوم أمس الاول قامت الوحدات الأمنية والعسكرية بعملية مسح وتمشيط واسعة لجبل رصاص بمرناق من ولاية بن عروس بعد ورود معلومات عن وجود تحركات مشبوهة، وقد شاركت في الحملة مروحية عسكرية ومدرعات عسكرية وعشرات الأعوان، إلا أنه لم يتم العثور على ما من شأنه أن يهدد الأمن العام أو يوحي بتواجد عناصر مشبوهة
حجز كمية من الأمونيتر
وفي نفس السياق قامت وحدات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين وفرقتي المدرعات والأنياب مساء أمس الاول بحملة تمشيط واسعة النطاق بالضيعات الفلاحية الواقعة بأحواز معتمدية سيدي علي بن عون في إطار تعقب العناصر الإرهابية، ولئن لم يتم خلال هذه العملية إيقاف أي مشتبه به فإن الأعوان عثروا على كمية من المواد الأولية(أمونيتر) تستعمل عادة في صنع المتفجرات ملقاة في إحدى الضيعات
القبض على 8 إرهابيين في سيدي بوزيد
إلى ذلك قامت في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة قوات مشتركة من الحرس والجيش الوطنيين وبدعم وتوجيه من مروحية عسكرية-إثر القبض على عنصر إرهابي خطير-(انظر التفاصيل في مقال منفرد) بمحاصرة منزل كائن بمنطقة أم العظام بأحواز سيدي بوزيد يشتبه في تحصن مجموعة من الإرهابيين داخله، وهو ما مكنهم بعد فترة من تبادل لإطلاق النار من القبض على ثمانية أشخاص بينهم ثلاث نساء منقبات إحداهن حجز لديها مسدس
وإثر السيطرة على الوضع وتفتيش المنزل عثر الأعوان على رشاشين من نوع كالاشينكوف وعبوة ناسفة وكمية كبيرة من الذخيرة الحية قدرت بحوالي ثلاثة آلاف رصاصة إضافة إلى مبالغ مالية ووثائق رسمية مدلسة منها جوزات سفر وبطاقات تعريف وطنية، وباقتياد الموقوفين بينهم شقيقان إلى المقر الأمني وعرض هوياتهم على الناظم الآلي تبين أن أربعة منهم من المفتش عنهم في قضية أحداث سيدي علي بن عون التي استشهد فيها ضابطان وأربعة أعوان بالحرس الوطني،ليرتفع عدد المحتفظ بهم في هذه القضية إلى 19 شخصا وقد لاقت هذه العملية استحسان المواطنين الذين تجمعوا أمام مقر إقليم الحرس الوطني بسيدي بوزيد، ونوهوا بالمجهودات الأمنية والعسكرية المبذولة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين
كما داهم الأعوان في وقت متزامن منزلا آخر يقع على بعد نحو مائتي متر من المنزل الأول اشتبه في تحصن إرهابيين به إلا أنهم لم يعثروا على أحد كما لم يتم حجز أية مواد مشبوهة
مداهمة في قابس
وفي قابس داهمت بعد ظهر أمس وحدات تابعة للأمن والجيش الوطنيين منزلا كائنا بشارع الطاهر دبية بحي القهباية بجهة قابس وأوقفوا أربعة أشخاص بينهم إمرأتان، ثم وبعد التحريات معهم أخلي سبيلهم، وكانت معلومة وردت على مسامع الأعوان تفيد بإمكانية حيازة هؤلاء لأسلحة نارية، ولكن عملية التفتيش لم تتوصل إلى العثور على أسلحة أو غيرها من المواد المشبوهة
ومن المنتظر أن تتواصل المداهمات وعمليات المسح في مختلف مناطق الجمهورية للتوقي من أية أعمال إرهابية يخطط لتنفيذها المتشددون، فيما تتواصل أيضا مجهودات قوات الامن الداخلي لتعقب الإرهابيين زياد المنصوري وأيمن الزوالي المشتبه بهما في ما عرف بأحداث سوسة والمنستير التي أحبطتها مصالح الأمن الوطني يوم الأربعاء الفارط

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.