في محضر اعترافاته، قال الإرهابي وائل البوسعايدي الذي قبض عليه في العمليات الاخيرة بجبال المتاخمة لولاية جندوبة، ان هناك اتصالات بين مجموعة جندوبة الإرهابية ومجموعة جبل الشعانبي الإرهابية، وان المجموعتان تابعتان لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وأنهما تقومان باتصالات مع القيادة العامة للقاعدة في الجزائر، وكذلك بليبيا0 وقال البوسعايدي، الذي بدا نادما على صعوده للجبل ل"الجهاد"، ان مجموعة جندوبة تتكون من 15 نفرا منقسمين بين 6 تونسيين و9 جزائريين، وان أميرها جزائري ويحمل كنية ابو احمد0 وأضاف في الحوار الحصري الذي أجرته معه القناة الوطنية الاولى وبحضور قاضي التحقيق، ان المخيم أقيم في منطقة سوق الجمعة التابعة لولاية جندوبة، وان من ضمن أهدافها تجنيد إرهابيين وزرعهم في الجبال وفي مناطق مختلفة، لتشتيت الأمن واحداث البلبلة في البلاد0 واعترف البوسعايدي بانه عند بداية حصول الأحداث المرتبطة بالإرهاب في جندوبة، نشر اسمه في قوائم الإرهابيين المطلوبين للعدالة، مما جعله يختبئ، وهو ما جر الإرهابي راغب الحناشي وباوامر من الجزائري ابي احمد قائد المجموعة على الذهاب اليه وإقناعه بالالتحاق بالمجموعة في الجبل، وهو ما لم يكن مقتنعا به0 وأضاف ان المحاولة تكررت حتى قبل احداث فيفري 2014 (العملية الإرهابية التي استشهد فيها 4 أشخاص) لكنه لم يكن مقتنعا بالذهاب ، لكن هذه المحاولة شهدت انخراط 3 أطراف فيها وهم ربيع السعيداني وراغب الحناشي، وجزائري يكنى بابي سعد، المحاولة انتهت بصعود ربيع وراغب الى الجبل، على حسب اقوله0 وقال انه في الأخير، التحق بالمجموعة في المخيم الإرهابي، أين وجد معيشة مغايرة تسببت له في عدة أمراض، وان الجزائريين التسعة كانوا دائم التشاور مع بعض، وخاصة بعد ان قتل الامن راغب الحناشي، أين ازداد حرصهم اكثر على عدم البوح بالتحركات العمالياتية التي يخططون اليها، وهو ما جعله يحس بانه مجرد عبد او خادم في تلك المجموعة اذ يقتصر دور التونسيين هناك على البحث عن الكلأ والمياه، مما جره الى التفكير في مغادرة المجموعة وهو امر محفوف بالمخاطر قد يعرضه او عائلته لخطر الموت الى حسب تعبيره0 وحول السلاح الموجود معهم، قال انه يتمثل خاصة في الكلاشينكوف وسلاح الرافال الخاص بالأمن حيث شاهد قطعتين منه، وان الألغام كان يأتي بها الجزائريون من الجزائر، وهي مصنوعة من قننات مملوءة بالمواد المتفجرة وفيها راس متفجر يتم زرعها في الطرقات، على ان يكون الرأس الحربي مرتفع على سطح الارض، وعند مرور الآلية تنفجر آليا، مضيفا ان أموالا طائلة تأتي كلها من الجزائر0 وأضاف ان أمير المجموعة دائم الاستماع الى الاخبار والى تصاريح الجهات الأمنية وخاصة مما قال وائل وبلفظ العبارة انه "يستمع خاصة الى كلام العميد"0 وعبر البوسعايدي عن انه نادم على فكرة الجهاد والذهاب الى الجبل ودعا كل التونسيين الموجودين هناك بتسليم أنفسهم الى الامن0