قال الدكتور محمد البرادعي، إن مصر ليست مهيأة حاليا لإجراء أية انتخابات رئاسية، لأن الانتخابات هي خطوة أخيرة في أي عملية انتخابية ونحن لم نصل إلى ذلك حتى الآن. وأكد البرادعي، أن ميادين مصر مازالت مليئة بالثوار وأن ذلك دليل على أن هناك شيئا خطأ في إدارة البلاد في السنة ونصف الماضية ومنذ قيام الثورة.
كما أشار البرادعي، إلى أن المادة 28 في الإعلان الدستوري هي أضحوكة العالم كله، وأن هناك خلل حول شرعية البرلمان وشرعية أحد مرشحي الرئاسة لانتخابات الإعادة.
جاء ذلك في تصريحات للبرادعي عقب وصوله إلي القاهرة، قادما من فينا، بعد ظهر أمس الثلاثاء، حيث استقبله العشرات بالهتافات داخل مطار القاهرة وأمام صالاته مرددين الهتافات باستمرار الثورة والمطالبة بالثار للشهداء.
وصرح البرادعي بأنه ليس هناك إحباط لأن الأمل موجود وسوف ننتصر بإذن الله، ووصف البرادعي الوضع في مصر بأنه متردي للغاية وأن الشعب منقسم على نفسه.
وقال البرادعي، إن سوء الإدارة الذي دار على مدى سنة ونصف يجيب أن نتخطاه وعلى كل الفصائل في مصر أن تحاول أن تتجمع مع بعضها في لقاء من أجل مصر.
وأكد أن هناك أربعة فصائل هي، الدولة والجيش والثوار والتيار الإسلامي، وهؤلاء الأربعة الذين هم على الساحة يجب عليهم أن يجلسوا مع بعضهم ويبحثوا عن وسيلة لإنقاذ بلدنا، وأن يحكموا الضمير، وإلا فإن البلد سوف تنفجر إذا لم يتم ذلك وأن اجتماعها هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الكبرى.
واستطرد البرادعي قائلا، إن هذه الفصائل الأربعة عند اجتماعها من أجل مصر لابد أن تبحث عن الأساس الذي نبني عليه بلدنا وأن تبحث عن كيفية وضع الدستور الذي ظللنا سنة ونصف كاملة نتحدث عنه ولم نستطع حتى الآن أن نشكل لجنة لوضعه.
وقال البرادعي، إنه يجب علينا أن نبحث عن حكومة إنقاذ وطني لا علاقة لها بالأحداث ومن المفترض أن تكون حكومة قائمة على الكفاءة لتحقق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وهي المطالب الثلاثة للثوار، التي لم تتحقق حتى الآن، كما يجب أن تكون هذه الحكومة قائمة على المصداقية التامة.
وأضاف البرادعي، إننا يجب أن نبحث فورا على لجنة لعمل الدستور الذي يحقق حريتنا وحقوقنا حتى لو تم ذلك على أساس انتخابات (وكالات)