في اعلانه أمس عن تأسيس حزب الدستور المصري قال محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الهدف من تأسيس هذا الحزب هو النظر الى الأمام وليس البكاء على اللبن المسكوب في اشارة الى كثرة البكاء في السياسة المصرية... أعلن محمد الرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عن تأسيس «حزب الدستور» بمشاركة العديد من السياسيين ورجال القانون والاعلاميين المصريين. وقال البرادعي في مؤتمر صحفي حاشد عقد في مقر نقابة الصحافيين المصريين «أسسنا هذا الحزب لكي ننظر الى الأمام وليس هدفنا البكاء على اللبن المسكوب. (خمسة ملايين دستوري) وأضاف قوله ان حزب الدستور هو حزب كل مصري ومن أجل كل مصري وحزب الشعب المصري ومن أجله و«كل واحد يجب أن يأخذ المبادرة ولا ينتظر أن تأتي اليه». وتابع: هناك تأييد حماسي وهذا الحزب فهو بارقة أمل في ظلام حالك نعيشه وهناك توقعات وتحديات ويجب ان نعمل لتحقيق طموحات الشعب المصري وألا نخذله وأن نكون صادقين في أفعالنا ووحدتنا». وقال البرادعي «نحن غالبية الشعب المصري ونحن الذين سوف نحقق مستقبل مصر ونحن منفتحون على كل الأطياف ومنها الاتجاه الاسلامي فإذا كنت مسلما لا يجب ان تزايد على أحد ولن أسمح ان يزايد أحد علي في الاسلام واذا كنت قبطيا فأنا احترم أهلي الأقباط ويجب أن نخرج من عصر الظلمات الى النور. وهنا تعالت صيحات الحاضرين: شد القلوع يا برادعي مفيش رجوع يا برادعي». وقدم البرادعي تصورا عاما لحزب وسطي منفتح يسعى لضم خمسة ملايين أو أكثر من المصريين وهو تحد كبير يضع حزب الدستور على طريق منافسة حركة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي الذين يشكلان معا ائتلافا ضمنيا طاغيا في البرلمان المصري. تحديات مصرية وأضاف البرادعي في كلمته: «رأينا زخما وتأييدا ونسعى لضم خمسة ملايين مصري أو أكثر ولدينا من الأموال ما يكفي للمشاركة في الأعمال التنموية التي تصل الى كل مصري ومصرية». وكان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير على الأرجح الى الانشطة الاجتماعية والخدمية الموازية للعمل السياسي التي تميز بها التيار الاسلامي المصري. وفي رده على سؤال حول تأخر تأسيس الحزب قال البرادعي «كان أملنا ان يقود المجلس العسكري المرحلة الانتقالية بطريقة مختلفة». وأضاف: كان هدفنا وضع دستور معبر عن الثورة وأن تجري انتخابات تمثل الشعب تمثيلا عادلا ومتوازنا وألا يتم تخصيص المادة 28 ضد الطعون وأن يعرف الرئيس الذي سيتم انتخابه صلاحياته. وتابع: لم يكن في تصورنا أننا قادرون على ان نبني حزبا والثورة لم يقم بادارتها الثوار...