تحدى رئيس الحكومة مهدي جمعة منذ قليل الإرهابيين، قائلا بأن مشروعهم لن ينجح في تونس وأنهم لن يستطيعوا نقل الخوف الذي يعانون منه إلى الشعب ومؤسسات الدولة، وأنهم لن يتمكنوا من افشال المسار الانتقال نحو الديمقراطية. وقال جمعة في كلمته أن لحكومته أولويتين في المدة المتبقية لها في الحكم وهمما إنجاح مسار السياسي والوصول للبلاد للانتخابات التي لا يستهدفها الارهابيون، وكذلك مكافحة الإرهاب. وأضاف رئيس الحكومة أنه سيجتمع الليلة مع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي للتنسيق معهما فيما يخص مؤسسات الدولة في مكافحة الارهاب، كما أنه سيلتقي الرباعي الراعي للحوار بكل أطيافه غدا لمزيد التشاور وأكد جمعة أن هذه العملية تعتبر نوعية وجديدة ومرتبطة بالتطورات التي يعرفها الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن العملية لها امتداد إقليمي. وقال أن الإرهاب يتطور ولزم متابعته، لكنه بالمثل ذكر بأن الاستعلامات والاستخبارات التونسية تطورت وأن برقيات أرسلتها وزارة الداخلية، تشير إلى وجود تهديدات إرهابية وقع التصدي لها، كما وقع التصدي عن الكثير من البؤر في مختلف جهات الجمهورية. وأقر جمعة أنه أعطى تعليماته إلى وزير الخارجية ليقابل سفراء بعض الدول التي تصنع تكنولوجيات عسكرية متطورة لاقتنائها حتى من عتادها خاصة وأن تصنيعها يحتاج إلى وقت فيما تونس تحتاجها في الحال. وأضاف حول العمليات التي تمكنت وزارة الداخلية من كشفها إلى أن المستهدف الأول هو الاستقرار في تونس، وأن أهداف العمليات تحمل رسائل خبث لضرب الاقتصاد التونسي في ذروة الموسم السياحي. وأكد جمعة أن تونس في حرب شاملة ضد الإرهاب وانه لن ينجح في ارجاعنا قرونا إلى الوراء، مؤكدا أن الأمن تمكن من تفكيك 246 خلية ضالعة في الإرهاب، وأن التنسيق بين الأمن والقضاء مكن من القبض على أكثر من 1000 إرهابي خلال هذه السنة. وقال جمعة أنه سيتم معاقبة جميع من تعامل مع الإرهابيين في هذه الجريمة النكراء، انطلاقا ممن وفر الدعم اللوجستي لهم وصولا إلى من أبدى فرحه بها، وستطال حتى المحال التي تم فيها ذلك من جوامع وغيرها.