أصدر مفتي الجمهورية حمدة سعيد اليوم الجمعة بيانا حول العمل الارهابي الذي استهدف جيشنا الوطني في الشعانبي بولاية القصرين وأدى إلى استشهاد 14 عسكري وإصابة 23 آخرين. وفي ما يلي نص البيان الذي تم نشره على الصفحة الرسمية لديوان الإفتاء : تعيش بلادنا في هذه الفترة مرحلة حساسة وصعبة في حربها على الإرهاب الغادر المستبيح لدماء وأعراض الأبرياء الآمنين والهادف إلى هزالاستقرار والأمن في البلاد، وأمام هذا العمل الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من جنودنا البواسل. فإنّ سماحة مفتي الجمهورية حمدة سعيّد يجرّم هذا العمل الغادر ويترحّم على أرواح شهداء جيشنا الأبي ويسأل الله العليّ لهم الفردوس الأعلى ويرجو من الله تعالى أن يشفي الجرحى ويثبّت قلوب عائلاتهم ويرزقهم جميل الصبر والسلوان. كما يتوجّه إلى أبناء تونس كافة بالثبات في مواجهة هذه الآفة الخطيرة الغريبة عن الدين والمجتمع ،فالإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي لا أصل لها في كتاب الله تعالى الذي قال :"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما" ،ولا في سنّة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم الذي قال "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وقوله أيضا " المسلم من سلم الناس منيده ولسانه". ويهيب سماحة مفتي الجمهورية بكل أبناء هذا الوطن العزيز بأن يكونوا يدا واحدة متضامنين في الحرب على الإرهاب ملتفين حول قواتنا المسلّحة ورجال أمننا متأّسين في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلّم " مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى" وفي ذلك دعوة إلى التعاون والثبات كما وصف الله تعالى المسلمين في قوله "كأنّهم بنيان مرصوص"وعملا بحديث رسولنا الكريم "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ،يشد بعضهبعضا ،وشبّك بين أصابعه رحم الله شهداءنا الأبرار ورزقهم أعلى الجنان وشفا جرحانا وحفظ بلادنا وشعبنا من كل الأهوال والأخطار إنّه ولي ذلك والقادر عليه فنعم المولّى ونعم النصير