قررت الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء اليوم بعد المفاوضة الحينية الحكم بعدم سماع الدعوى في حق سيف الدين الرايس الناطق الرسمي السابق لأنصار الشريعة المحظور. والرايس متهم بنسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي على معنى الفصل 128 من المجلة الجزائية، ورافع عنه محاميه الأستاذ صلاح الدين بركاتي ولاحظ أن التهمة مجردة في حق موكله ولم يثبت في ملف القضية ما يؤكدها. وأفادنا في هذا الصدد، بركاتي أن موكله مثل اليوم موقوفا أمام الدائرة الجناحية معترضا على حكم غيابي كان قضى بسجنه مدة 8 أشهر. وأشار محدثنا إلى أن سبب احالة منوبه في هذه القضية كان على خلفية شريط فيديو يتعلق بمؤتمر صحفي لأنصار الشريعة بجامع الرحمة بحي الخضراء قال فيه الرايس "أنه بلغه أن أعوان الأمن لم يريدوا الدخول في صدام مع المواطنين التونسيين.. وبأنه يبارك ذلك التوجه ويعتبرها خطوة طيبة تحسب لأعوان الأمن". كما قال الرايس، وفق بركاتي، أيضا في ذلك الشريط " نحن في حد ذاتنا ومن جهتنا ندعوا الى التهدئة وضبط النفس وتفادي اراقة الدماء والإعتداء على المواطنين من طرف الأمنيين أو العكس". وأضاف محدثنا أن منوبه أكد خلال محاكمته اليوم أنه "انسلخ عن تنظيم أنصار الشريعة منذ اعلان علي العريض في ندوة صحفية أنه تنظيم ارهابي محظور". ووفق بركاتي فإنّ الرايس وخلال استنطاقه قال أنه فوجئ بوجود مورطين في قضايا ارهابية ينتمون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور وأنه كان يعتقد أن ذلك التنظيم تنظيم دعوي وسلمي، مؤكّدا على براءته من التهمة المنسوبة اليه في هذه القضية. وأفادنا محدثنا أيضا أنه رغم نيل موكله اليوم الحكم بعدم سماع الدعوى الا أنه سيبقى رهن الإيقاف بإعتبار أنه موقوف على ذمة قضية تحقيقية. وسيمثل الرايس مرة أخرى يوم 20 أوت الجاري أمام ابتدائية القيروان من أجل تهمة اعتلاء منبر. ومن جهة أخرى، قال بركاتي أن القضاء اليوم أثبت نزاهته وابتعاده عن كل التجاذبات السياسية والأمنية.