أدان الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، محاولة البعض التشكيك في صحيح البخاري، موضحا أن هناك مراجع بحثية أكدت على أن البخاري يعتبر من الثوابت في الإسلام وأنه أصح الكتب بعد كتاب الله القرآن الكريم. وأكد علام فى حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن "من يثير لغط حول صحيح البخاري يريد التشكيك في سنة رسول الله صلاة الله عليهم وسلم"، موضحا أن وقت إثارة مثل هذه الأمور يثير الريبة". وقال المفتي إن ثقة المواطنين المصريين والمسلمين في مختلف دول العالم الإسلامي والدول الغربية في دار الإفتاء قائمة، مستشهدا على ذلك بأن دار الإفتاء المصرية تستقبل ما لا يقل عن ألف و500 فتوى يومية. وأوضح علام أن دار الإفتاء المصرية تستقبل تساؤلات المسلمين حول العالم ب10 لغات، مشيرا إلى أن هناك بعض الدعاة الذين يتصدون للفتوى وهم ليسوا أهلا لها. وأرجع علام انتشار الفتوى على لسان الدعاة لحالة السيولة التي تعيش فيها مصر، مشددا على أن دار الإفتاء المصرية عازمة على ضبط فوضى الفتوى المنتشرة. وأكد علام أن دار الإفتاء المصرية تحترم حرية الرأي والتعبير، انطلاقا من دعوة القرآن الكريم للمسلمين لإعمال العقل، مشيرا إلى أن هناك محاولة من البعض للتطاول على صحابة رسول الله صلاة الله عليه وسلم. وطالب علام الشخصيات العامة التي تدلي بمثل هذه الأحاديث حول الكتب التي تعد مرجعا أو الحديث عن صحابة رسول الله ألا تقول شيئا قبل العودة لأصحابه، مشيرا إلى أن محاولة البعض العيب في صحابة رسول الله يتعارض مع القرآن الذي شهد لهم. وكان خطيب التحرير الشيخ محمد عبد الله نصر الملقب بالشيخ ميزو، قد شن هجوماً حاداً على كتاب صحيح البخارى، وتوثيقه للأحاديث النبوية المسجلة فيه عن الرسول، قائلا: "صحيح البخارى مسخرة للإسلام والمسلمين"، مشيرا إلى أن عذاب القبر ليس من الثوابت. (شبكة الإعلام العربية+ وكالات)