قضت اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس بالسجن.لمدة 20 سنة لكل من الليبيين الاثنين المورطين في ما عرف بقضية الروحية وهما حافظ الضبع وعماد اللواج المتهمين ضمن خمسة متهمين آخرين محالين بحالة فرار من جنسيات مختلفة من بينهم التونسي وليدالسعداوي والذي قضت المحكمة في شانهم بالسجن مدى الحياة .
وقد استشهد في هذه الحادثة العريف وليد الحاجي والعقيد الطاهر العياري يوم 18 ماي 2011 بالروحية كما أصيب موظف بالجيش الوطني ومواطن آخر بجروح وتوفي كذلك عنصرين من عناصر المجموعة الإرهابية وهما عبد الوهاب حميد وسفيان عمر . وأحضر اليوم المتهمان الليبيين كما أحضر المحجوز والمتمثل في أسلحة وذخيرة وتم عرضه عليهما فأنكرا معرفتهما بالأسلحة المذكورة وأكدا أنهما لم يسلما أية قطعة من الأسلحة الى العنصرين الإرهابيين اللذان لقيا حتفهما أثناء الأحداث المذكورة . وحضر الأستاذ الصمعي في حق القائمين بالحق الشخصي كما حضر محام آخر وطلبا القضاء بثبوت إدانة المتهمين , مضيفين أن المتهمان جاء لسفك دماء الشهداء .
وأضاف الأستاذ الصمعي أن الشهيد وليد الحاجي كان يوم الواقعة في عطلة لما بلغ الى مسامعه بوجود المجموعة الإرهابية المسلحة بمنطقة الروحية فلم يتردد في الذود عن الوطن مضيفا أنه لا يمكن تجاهل القضية لأنه سقط فيها أربعة أنفس بشرية وخاصة الشهيدين الطاهر العياري ووليد الحاجي اللذان أثبتا أن لهذا الوطن رجاله اللذين يحمونه. ورافع محامي المتهمين الليبيين ولاحظ أن هذه العملية تندرج في سياسة الممارسات الإرهابية لأن النظام في ليبيا كان نظاما مستبدا وأن القذافي كان ينفق كثيرا على الأسلحة فولد ذلك ظهور هؤلاء الأشخاص .
واعتبرهما ضحية نظام القذافي .مضيفا أن وجهتهما لم تكن تونس و لم تكن لديهما علاقة بالعناصر الإرهابية وأنهما تلقيا تدريبات في الجزائر وكان ينويان التوجه الى العراق لكن عندما قامت الثورة في ليبيا قررا العودة للمشاركة في الثورة الليبية وأن تونس كانت محطة عبور فقط ولم تكن هدفهما وأنهما ليس ارهابيين ولم ينخرطا في أية منظمة إرهابية . وطلب الحكم ببراءتهما من جرائم المشاركة في القتل والتخفيف عنهما في جنحة دخول التراب التونسي خلسة .