أجرت مجلة «سيدتي» حوارا مع الفنان التونسي صابر الرباعي الذي تحدّث عن طلاقه وزواجه مرّة ثانية وعن اخر مشاريعه الفنية. وهذا ما جاء في الحوار كما ورد في المجلة: هل ستكون لك مشاركة في الموسم الثالث المقبل من «ذا فويس»؟ أعتقد أن قناة «ام بي سي» لن تغيّر فريقاً ناجحاً. وسأكون ضمن لجنة التحكيم في الموسم المقبل من هذا البرنامج، ولكن لغاية الآن لم يحصل أي اتصال بي بخصوص هذا الأمر. هل هناك تواصل بينك وبين باقي المدرّبين؟ علاقتنا جيدة. وقد منحنا البرنامج الفرصة للتعارف والاقتراب من بعضنا البعض أكثر. وما زلنا طبعاً على اتصال، يهزّنا الشوق للالتقاء ونحن ننتظر بفارغ الصبر عودة البرنامج. لو فكّر ابنك إسلام في المشاركة في «ذا فويس»، هل ستشجّعه؟ لا، لن أفعل ذلك. فأنا لا أريده أن يدخل المجال الفني أبداً. قلت في حوار سابق ل«سيدتي» إنّك ترفض أن تكون ابنتك صفاء فنانة، فهل ما زلت متمسّكاً بالرأي نفسه؟ نعم، لا زلت متمسّكاً برأيي رغم أنّ ابنتي تمتلك صوتاً جميلاً جداً. فمجال الفن في العالم العربي ليس له ضوابط اجتماعيّة أو أخلاقيّة وليس له مستقبل واضح، وقد عايشنا النهايات المؤلمة والحزينة لعدد من الفنانين الكبار، وهذا ما لا أرضاه لابنتي. وللأسف الشديد، فإن نظرتنا للمرأة الفنانة في العالم العربي تختلف عن نظرة الغرب لها. ففي البلدان العربية، النظرة للمرأة الفنانة هي في الغالب نظرة دونيّة مع الأسف كوسيلة للتسلية فقط. طبعاً باستثناء عدد قليل من الفنانات اللواتي استطعن أن يشكّلن صورة مختلفة وفرضن احترامهنّ على الجميع. هل تغني معها أحياناً عندما تكونان بالمنزل؟ لا فابنتي خجولة، أنا أسترق السمع أحياناً لصوتها الجميل. الطلاق والزواج والإبن الأصغر ماذا غيّر قدوم ابنك الأصغر جود هادي في حياتك؟ أدخل جود الفرحة إلى حياتي وشعرت بأنه جعلني أستعيد شبابي. مع قدومه، أحسست بطعم الأبوّة من جديد. وهو مصدر سعادة كبيرة بالنسبة لي ولأخته وأخيه ولكل العائلة. عادة ما يكون الإبن الأصغر في أي أسرة محلّ اهتمام الجميع، فهل يشعر بسبب ذلك شقيقاه بالغيرة؟ لم أشعر بذلك. ولا فرق عندي بين كل أبنائي. فأنا أكنّ لهم جميعاً نفس القدر من الحب والاهتمام. أهديت أغنية «مبروك عليّ» لزوجتك، هل كان ذلك من باب ردّ الاعتبار لها بعد الهجمة الشرسة التي تعرّضتما لها عند إعلان ارتباطكما؟ لا، كان ذلك من باب الصدفة. ولم أقصد أن تكون الأغنية مهداة لزوجتي. هي فقط أغنية للفرح والسعادة. أما في ما يخصّ الانتقادات التي تعرّضنا لها، فأنا لم أتابعها ولم أعرها اهتماماً يذكر. وأعتبر ذلك تدخّلاً في حياتي الخاصة، وهو أمر مرفوض. هل عمّت السكينة حياة صابر من جديد؟ نعم، تجاوزت فترة الإرباك التي مررت بها. وحالياً أعيش حياة سعيدة وهادئة. وعلاقتي بولديّ جيدة، ونحن على تواصل دائم. ولم يولد بيننا جفاء على عكس ما قيل في بعض وسائل الإعلام بسبب طلاقي من والدتهما. خاتم الزواج أصبح يزيّن يدك ولم تكن تضعه سابقاً، ماذا تغيّر؟ بعد زواجي الأوّل، نزعته منذ اليوم الثالث لأنني لم أكن معتاداً على وضعه. أما الآن، فأشعر أنني كبرت (قالها ضاحكاً) وأظنّ أنني سأنال احترام الجميع أكثر وأنا أضعه. ألم يكن ذلك خوفاً من غضب زوجتك؟ لا، ليس خوفاً منها بل أضعه احتراماً لها. بصراحة، هل آلمك الكلام الذي قالته طليقتك سليمة الفقيه في حوار سابق لها مع مجلة «سيدتي»؟ لا أريد أن أتطرّق لهذا الموضوع مجدداً. هل أنت على علاقة جيدة بها بعد طلاقكما؟ نعم، علاقتنا جيدة. ونحن على اتصال دائم لمتابعة كل المسائل المتعلّقة بابنينا. لم تكن الخلافات كبيرة مع "روتانا" بعد ألبوم «أجمل مختصر»، ما هي المشاريع الفنيّة المقبلة لصابر؟ أنا الآن بصدد التحضير لألبوم خليجي. وسأقوم قريباً بتصوير بعض الأغاني، منها أغنيتا «أجمل مختصر» و«يا مفتري». كما سأقوم بتصوير بعض الأغاني من الألبوم الخليجي. هل انتهت العلاقة بينك وبين شركة «روتانا»؟ نعم، ينتهي العقد الذي يربطني ب«روتانا» مع ألبوم «أجمل مختصر». ونحن حالياً بصدد مناقشة إمكانية التعاون في الألبوم الخليجي الذي سأطرحه قريباً في الأسواق. هل كان طلاقاً بالتراضي أم أنّ الخلافات التي تحدّثت عنها سابقاً لازالت قائمة؟ لم تكن هناك خلافات كبيرة بيننا. فمن الطبيعي أن يحرص أيّ فنان عند التعامل مع أي شركة إنتاج على توفير الظروف الملائمة للعمل. وقد زرت مؤخراً مكاتب «روتانا» وأنهينا كل المسائل العالقة بيننا بشكل وديّ. ولم يعد هناك مجال لأي كلام في هذا الخصوص، فهذه الصفحة أُغلقت وأصبحت جزءاً من الماضي. لم يحقّق ألبوم «أجمل مختصر» نجاحاً كبيراً، والدليل أن نسب تمرير أغانيه بالإذاعات ضعيفة، ما هي الأسباب برأيك؟ على العكس، الألبوم ناجح. وكل المؤشرات تؤكّد أنه سيحقّق انتشاراً كبيراً. أما بالنسبة لمسألة البثّ في الإذاعات، فأنا لن أستجدي أيّ شخص لتمرير أغانيّ. ومن المفروض أن يتمّ تقديم الإنتاج الجديد لا اجترار القديم. وأعتقد أن بثّ الأغاني على الفضائيات والإذاعات لم يعد مقياساً يمكن من خلاله تقييم نجاح عمل ما، فالمواقع الاجتماعية تفوّقت على وسائل الإعلام التقليديّة وأجد أن نسب الاستماع لألبومي الجديد عليها مرتفعة جداً. وهذا مؤشر على نجاح العمل. هل لك أعمال مشتركة جديدة مع فنانين عرب؟ نعم، انتهيت مؤخراً من تسجيل أغنية جديدة مع الفنانة اليمنيّة بلقيس عنوانها «مملكة الغرام». وستصوّر وتعرض قريباً على الفضائيات. مواقفه السياسية لم تعرف لصابر مواقف سياسيّة صريحة ممّا يحدث في تونس وفي العالم العربي، هل هو خوف من التورّط في موقف ما أم عدم اهتمام بالسياسة؟ أتابع ما يحدث في تونس وفي العالم العربي بشكل مستمر. فأنا لا أستطيع أن أعيش بمعزل عمّا يدور حولي، وحريص على أن أكون مستقلاً بعيداً عن كل التجاذبات السياسيّة. طبعاً، لي مواقف ثابتة من القضية الفلسطينيّة ومن قضايا الإرهاب والقتل والظلم، ولكنني لا أستطيع أن أتبنّى مواقف معينّة من قضايا بعينها لأنني قد لا أكون ماسكاً بكل خيوط اللعبة. إلى أي مدى أثّرت الأحداث التي يعيشها الوطن العربي في المجال الفني؟ الفن ليس بمعزل عمّا يجري في أوطاننا العربية. ولا يمكننا تجاهل حالة الاكتئاب والخوف التي يعيشها المواطن العربي والتي نتج عنها نوع من العزوف عن الحفلات والمهرجانات وعن الاهتمام بالموسيقى والفن. وهذا طبيعي ونحن نتفهّمه ونسعى جاهدين لإدخال الفرحة والبهجة على هذه النفوس الحزينة لأن الموسيقى في النهاية هي رسالة حب وسلام صابر والتمثيل هل يفكّر صابر في اقتحام عالم التمثيل على غرار العديد من الفنانين الذين شاهدناهم في أعمال رمضانية؟ لا أفكّر في ذلك حالياً رغم أنني تلقّيت العديد من العروض، ربما قد أقبل بعمل سينمائي. أمّا بالنسبة للمسلسلات، فالفكرة غير مطروحة التعاون مع كاظم الساهر أين وصل مشروع التعاون مع كاظم الساهر الذي تحدّثت عنه سابقاً؟ في أكثر من مرّة تحدّثت أنا والفنان الكبير كاظم الساهر عن إمكانية التعاون، ولكننا لم نصل إلى مرحلة التطبيق. وتبقى الفكرة واردة وممكنة (مجلة سيدتي)
