استبعد رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبوسهمين الجلوس إلى طاولة حوار مع مَن نعتهم ب"الظالمين". ونقل موقع قناة "النبأ" عن أبو سهمين، اليوم الثلاثاء، قوله إن الثوار سيحسمون المعركة على الأرض، في إشارة منه إلى عملية "فجر ليبيا"، مكررًا أن ما يحدث في ليبيا هو "صراع بين ثورة وثورة مضادة". وشدد أبوسهمين على أن الثوار "يجب أن يعدوا العدة لحماية ثورة 17 فبراير"، التي قال "إنها انتصرت لكنها لم تنجح بعد"، وإن الثوار مصممون على استردادها وتصحيح مسارها. يذكر أن المؤتمر الوطني انتهت ولايته بإعلان نتائج مجلس النواب الذي ينعقد حاليًّا في طبرق، وهو ما حدا برئيسه عقيلة صالح قويدر إلى وصف كلام أبوسهمين ب "عديم الفائدة". يأتي ذلك فيما دعا تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا قوات ما يعرف ب"فجر ليبيا" إلى الانضمام إليه غداة إعلان مجلس النواب الجماعتين "جماعات إرهابية خارجة عن القانون". واعتبر أنه "لا يجوز شرعًا القتال في سبيل المؤتمر الوطني أو سيادة الدولة، إذ لم تكن السيادة فيها للشريعة، أو من أجل مجلس النواب وكل من لا يحكم بالشرع". ووصف تنظيم أنصار الشريعة في مقال أعدته لجنتها الشرعية "القتال في طرابلس تحت مسمى عملية فجر ليبيا كما هو معلن عنه من أجل سيادة الدولة والديموقراطية والحفاظ على المسار الديموقراطي". وأضاف أن هذه التصريحات أعلنوها حتى لا يحسبوا على "المجاهدين" النابذين للديمقراطية، وحتى لا يصفهم الغرب وخصومهم أنهم إرهابيون فيوضعون في خانة واحدة مع جماعة أنصار الشريعة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة جماعة إرهابية. ونصح التنظيم قادة فجر ليبيا قائلاً "إن عدوكم أشد خطرًا وشرًا، فهم بين أتباع الطاغوت السابق وجنود الطاغوت الجديد، لكن لا يجوز لكم أن تجعلوا معركتكم معه على غير هدى الله وفي غير سبيله فيستغلها السياسيون وطلاب السلطة لتنفيذ مخططاتهم". وأضاف "يا قادة عملية فجر ليبيا إن الكلمة اليوم لكم والشوكة لكم، فإن كنتم تريدون الشريعة حقًا وتنبذون المشاريع الغربية في بلادنا فلنسمعها منكم صريحة قولاً وعملاً، ولا تخافوا من إعلانها فوالله سيفتح الله عليكم ويبارك لكم". وطالبهم بالاتحاد مع "المجاهدين" في بنغازي قائلاً "اتحدوا مع المجاهدين في بنغازي في الأهداف والغايات والمقاصد، فهم أعلنوها صراحة أنهم يرفضون كل المشاريع الغربية والمتسلقين وطلاب السلطة كما جاء في بيان مجلس شورى ثوار بنغازي، وسيروا بسيرهم وارفضوا كل مشاريع العملاء والمندسين والمنافقين". وتابع "اعلموا أن قتالكم من أجل الشريعة الإسلامية لا من أجل الشرعية الديموقراطية حتى يجتمع الجميع تحت راية واحدة وتزداد قوة أهل الحق وتضعف قوة أهل الباطل". وحذر التنظيم قوات فجر ليبيا "تفطنوا فإن اللعبة التي يخطط لها الغرب الآن بعد الانتهاء من القتال الدائر هو ضربكم بالمجاهدين واستعمالكم لقتالهم بحجة أنهم متطرفون لا يريدون الأمن والأمان فاحذروا احذروا واعرفوا خطط الغرب لتعرفوا كيفية مواجهته". وشدد على أنه "لا يجوز أن يوصف القتال من أجل هذه الغايات أنه قتال بين العلمانية والإسلام، فهذا باطل شرعًا، لأنهم جميعًا ملتزمون بالديموقراطية الغربية طريقًا ومسارًا والقتال في سبيل الديموقراطية قتال في سبيل الطاغوت". وقال "إن المعركة الحقيقية مع اليهود والنصارى لكنها قد تدور في بعض الأحيان مع أتباعهم والموالين لهم من بني جلدتنا، كما يقوم به الطاغوت (خليفة حفتر) الآن وقد صرح بهذا عندما قال نحن نقاتل الإرهاب نيابة عن العالم". وأضافت "يجب علينا جميعًا أن نقولها مدوية يسمعها من في المشرق والمغرب، لا مكان للغرب في بلادنا ولا مكان للديموقراطية بين المسلمين ولا مكان للمنافقين والمفسدين والبائعين دينهم وبلادهم للغرب في سبيل مطالبهم ومآربهم الدنيئة".(وكالات)