ينعقد الاثنين غرة سبتمبر بالضاحية الشمالية للعاصمة الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي، الذي ستحتضنه تونس يوم 8 سبتمبر المقبل، تحت عنوان "استثمر في تونس ..الديمقراطية الناشئة"، وفقا لما صرح به المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة مفدي المسدي اليوم الأحد. وأفاد المسدي بأن هذا الاجتماع، سيشهد مشاركة أكثر من 30 دولة للإعداد لأشغال المؤتمر "الأول من نوعه في تونس" ،مشيرا إلى أن فريق العمل الحكومي المكلف بالإعداد له قد قام بصياغة مذكرة إستراتيجية. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في ظرف عالمي دقيق يتميز بانتشار بؤر التوتر والإرهاب في العديد من المناطق العربية، معتبرا أن تنظيم تونس لهذا المؤتمر يعد مؤشر ثقة ودليلا على التطور الايجابي للأوضاع فيها . وقال مستشار رئيس الحكومة إن نتائج أعمال المؤتمر الدولي للاستثمار في تونس، ستكون منطلقا لعمل الحكومة القادمة، التي ستتسلم مهامها بعد الانتخابات، مشيرا إلى أنه يأتي كحلقة هامة ضمن سلسلة من الإجراءات والقرارات التي أقرتها الحكومة، لوضع الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح، ولإعداد أرضية اقتصادية ملائمة ومناخ سليم. وذكر بأن هذا المؤتمر سيبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بتونس في العديد من المجالات، وسيشكل فضاء لتعزيز فرص الاستثمار وتوسيع القاعدة الاستثمارية، وإرجاع الثقة للمستثمرين التونسيين والأجانب في كافة القطاعات. وقال المسدي إن المؤتمر يأتي ترجمة للزيارات التي أداها رئيس الحكومة مهدي جمعة، إلى عدد من البلدان الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار دعم تونس الجديدة والحفز على القدوم بكثافة للاستثمار فيها. وأشار مستشار رئيس الحكومة إلى أن المؤتمر سيعرف إقبال العديد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والاقتصاد والمالية وممثلين عن المنظمات الاقتصادية والمالية الدولية، إضافة إلى عدد هام من المستثمرين الدوليين الكبار والمؤسسات والشركات الاستثمارية الدولية في الدول الشقيقة والصديقة. يشار إلى أن مصالح الإعلام والاتصال في رئاسة الحكومة تلقت، وفقا للمسدي، أكثر من 100 طلب من عديد وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية فعاليات المؤتمر. (وات)