قال رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي ان تنافس القوى السياسية خلال الانتخابات القادمة يجب ان يقوم على برامج تجسد اهداف الثورة وترسى دولة وطنية كاملة السيادة لا تخضع للاملاءات الخارجية ولا تعتمد المحاصصة الحزبية . ووصف العيادي اليوم الخميس خلال ندوة صحفية عقدتها الحركة بالعاصمة لتقديم رؤساء قائماتها المترشحة للانتخاباتالتشريعية 2014 المحاصصة الحزبية ب "الكارثة" التي ادت الى فشل حكومات الترويكا معتبرا ان في عدم تجاوزها عقبة امام بناء مشروع وطني يستجيب لتطلعات الشعب . وشدد على عزم الحركة التعامل بعد الاستحقاق الانتخابي مع الاحزاب التي تشاركها نفس التوجه الثوري في برامجهاوتقاسمها ذات المبادئ بعيدا عما اسماه ب" لعبة التوافقات التي ميزت المشهد السياسي منذ اعتماد الحوار الوطني اطارا لاخذ القرارات المتعلقة بالشأن العام" . واشار العيادي الى وجود محاولات لضرب الاستحقاق الانتخابي من خلال السعي الى ابطال هذا الموعد الهام او التشويش عليه من قبل اطراف داخلية وخارجية مؤكدا تمسك حركة وفاء بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية باعتبار الانتخاب مكسبا من مكاسب الثورة حسب تعبيره. وأعرب العيادي عن استيائه من عدم الاستجابة لدعوة الحركة بشان فتح الارشيف السياسي والذي اعتبره احد العوامل التي سمحت لوجوه متورطة مع المنظومات السابقة للعودة والظهور مجددا على الساحة السياسية ومحذرا من انعكاسات ذلك على تامين شروط الشفافية والنزاهة في الانتخابات القادمة . وأوضح رئيس حركة وفاء ردا على سؤال حول انسحاب الحركة امس الاربعاء من الجلسة العامة بالمجلس الوطني التاسيسي لمناقشة مشروع قانون مكافحة الارهاب وتبييض الاموال ان من ابرز هذه الاسباب هو عدم التوصل الى تحديد تعريف اصطلاحي محدد للارهاب واصفا التعريف الذي قدمه مشروع القانون الجديد ب الفضفاض والعام بما يجعله لا يقدم اية اضافة مقارنة بقانون 2003 وفق رويته.(وات)