قال وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد أمس الاثنين، أنه على تل أبيب انتهاز الفرصة التي أوجدها الخوف في العالم من "إرهاب التطرف الإسلامي" لخلق تحالف مع الدول العربية المعتدلة؛ حيث إن رد فعل العالم العربي خلال عملية "الجرف الصامد" يثبت أنه مستعد لإقامة علاقات مع إسرائيل، إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية، مضيفًا أن "هذه فرصتنا لإقامة علاقات مع العالم العربي والانفصال عن الفلسطينيين". وقال لبيد خلال مؤتمر القمة العالمي لمكافحة الإرهاب المقام في مدينة هرتسيليا الإسرائيلية "إن العالم يشهد تغيرًا سريعًا وتحالفات جديدة تقوم في الأساس على المصالح المشتركة، وعلينا الاستفادة من هذه العلاقات"، وضرب لبيد مثالاً "أن حماس تعتبر معزولة عن مصر الآن بعد تولي السيسي مصر، في الوقت نفسه فإن الدول العربية تخشى صعود تيار الإسلام المتطرف، وتحالف الولاياتالمتحدة وأوروبا مع الدول العربية للوقف ضد 'داعش' وغيرها، وأعتقد أن مثل هذا التحالف الإقليمي كان غير متوقع ولكنه حدث". حماس وأضاف لبيد أن لهزيمة الإرهاب نحتاج أن نتذكر أن هناك بعض الجماعات الذين لا يمكن التفاوض معهم -في إشارة إلى حماس-وجماعات أخرى عازمة على تدمير الدولة اليهودية. ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" اقترح الوزير تقديم "ائتلاف عقلاني" لمحاربة هذا الإرهاب و"إنشاء جدول إقليمي" بحيث نكون جزءًا من المعركة ضد الإرهاب، واستخباراتنا جزء من جهد إقليمي ضد الدولة الإسلامية و"حزب الله" والقاعدة. مؤتمر وكرر لبيد دعوته لعقد مؤتمر إقليمي بحضور إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتونس، وإقامة "شرق أوسط جديد" يقوم على تحالف المصالح المشتركة، مضيفًا "إننا لا نبحث عن الصداقة والزمالة مع الفلسطينيين، ولكن عن حل دبلوماسي من شأنه أن يسمح لنا بتحقيق نزع السلاح في غزة وإنشاء جبهة مشتركة مع العالم العربي ضد جنون تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية". وخلال خطابه انتقد لبيد قرار الحكومة لمصادرة 988 فدانًا من الأراضي بالقرب من مستوطنة جفاعوت بالضفة الغربية جنوبالقدس؛ حيث إن مثل هذه المصادرة للأراضي تثير حفيظة الولاياتالمتحدة، وهذا مالا نسعى إليه، ولكننا بدلاً عن القتال ضدهم علينا تجنيدهم والعمل على عقد مؤتمر إقليمي نوضح فيه للعالم أن أمن إسرائيل سيكون دائمًا في يد إسرائيل، وأننا على استعداد للانفصال عن الفلسطينيين ونكون جزءًا من تحالف ضد الإرهاب الإسلامي". (وكالات)