عقدت اليوم حركة النهضة اجتماعا شعبيا بقصر المؤتمرات بالعاصمة حضرتها جلّ قيادتها وعلى رأسهم حمادي الجبالي وعلي العريض وعبد الفتاح مورو. واستعرض قياديو الحركة بنود البرنامج الانتخابي الذي حمل عنوان "نحو اقتصاد صاعد وبلد امن" تونس 2015-2020" وحمل شعار " محبة تونس..مش كلام" وانطلق الأمين العام للحركة علي العريض خلال كلمته بالتاكيد على ان تونس ومقارنة بدول الربيع العربي حققت نجاحات في عدة مجالات (التنمية، التشغيل) مشير فهذا السياق الى ان تونس هي البلد الوحيد من بين بلدان الربيع العربي الذي انخفضت فيه نسبة البطالة من 19 بالمائة في 2011 الى 15.1 بالمائة سنة 2014. وأشار العريض الى ان حركة النهضة ستسعى الى مزيد تدعيم ما تحقق في حال فازت في الانتخابات القادمة هذا وأفاد العريض بان النهضة وقبل إعدادها لبرنامجها الانتخابي استمعت الى مشاغل المواطنين وحددت برنامجها الذي يسعى الى بناء دولة قوية ومجتمع حرّ وفق تعبير العريض وإفراز دولة تقوم أساسا على احترام القانون واضاف ان النهضة ستواصل دعمها للمؤسسة العسكرية والامنية وحماية الحريات وتفعيل كافة آليات الديمقراطية كما ستعمل على إصلاح القضاء ليكون مستقلا وقال العريض ان المرحلة السابقة مثلت بالنسبة لحركة النهضة مرحلة التأسيس للديمقراطية والمرحلة القادمة ستكون لتوفير الاستقرار في كل المجالات عبر الحوار. كما قدم حسام التعبوري عضو مكتب الإطارات بالنهضة اهم ملامح البرنامج الانتخابي الذي يقوم اساس على جملة الوعود بتحسين ظروف عيش التونسيين وتوفير مواطن شغل للعاطلين عن العمل والترفيع في المنحة الجامعية من 60 دينار الى 120 دينار وقال "ان النهضة استخلصت من المرحلة السابقة ان منوال التنمية الذي كان متبعا اثبت عدم جدواه اضافة الى وجود اعاقات في المجال التنموي وغياب الحوكمة الرشيدة " واشار التعبوري الى ان برنامج النهضة الانتخابي به عدة نقاط ايجابية ويقوم على تركيز رؤية اقتصادية جديدة والاعتماد على الاقتصاد الاجتماعي مقاومة التفاوت الاجتماعي والجهوي على أمل ان تصل نسبة النمو في سنة 2019 الى 7 بالمائة كذلك سيسعى برنامج النهضة الى اصلاح المجال الضريبي المسلط على الاشخاص الطبيعيين وعلى الشركات والاداء على القيمة المضافة والتصدي للتهرب الجبائي. ولم تنسى النهضة التونسيين المقيمين بالخارج ووعدتهم باصدار برنامج "صكوك بلادي" الذي يمكنهم من الاستثمار في البلاد كما ستسمح لهم بجلب سيارة ثانية في اطار العودة النهائية للبلاد. كما يسعى برنامج النهضة وفق التعبوري الى تقسيم البلاد الى اقاليم افقية بحيث يفتح بابا على الجزائر واخر على البحر لتمتيع جميع الجهات بالثروات وتنشيط الحركة الاقتصادية بها