قال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي أن عدد المترشحين لسباق الانتخابات الرئاسية يعد استثنائيا وقياسيا وتجاوز المعايير الدولية . وفسر الاربعاء على هامش زيارة ممثلي الجمعيات العربية الناشطة في مجال حقوق الانسان الى المركزية النقابية في اطار دورة تدريبية نظمها المعهد العربي لحقوق الانسان هذا الزخم الكبير من الترشحات بتعطش التونسيين للمشاركة في الحياة السياسية وادارة الشؤون العامة للبلاد حسب تعبيره. واشار في المقابل الى وجود قراءة سلبية للعدد المرتفع للمترشحين للرئاسية تتمثل في أن الطبقة السياسية لم تنجح في فرض احترام خطابها وموقعها على حد تعبيره. كما لفت الانتباه الى أن كثرة المترشحين للانتخابات الرئاسية وحتى الانتخابات التشريعية بامكانه أن يشتت أصوات الناخبين قائلا أن الكثرة العددية من شانها أن تشوش على حسن اختيار الناخب التونسي وفق تصوره. وأفاد سمير الشفي أن المنظمة الشغيلة تعول كثيرا على الخطاب السياسي الرصين ووعي المواطن للتمييز بين من هو قادر على تقديم برامج حقيقية وواقعية منحازة الى الشعب وبين البرامج التي وصفها بالهلامية التي ليس لها ارتباط بالواقع المعيشي. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات افادت في بلاغ لها امس الثلاثاء انها قبلت 70 ملف ترشح وبدأت النظر في هذهالترشحات الى غاية يوم 26 سبتمبر الجاري موعد الاعلان عن قائمة المترشحين بصفة أولية.