أعلنت اليوم شبكة مراقبون عن مجموع التزكيات الانتخابية التي تحصل عليها المرشحون للرئاسية والتي كانت "الصباح نيوز" نشرتها في مقال سابق. وقد تراوحت التزكياتالنيابية بين 10 و14 ، والشعبية بين 3 و60 ألف..60 الف امضاء ورقم بطاقة تعريف لمرشح واحد ومئات الالاف للجميع .. أرقام تطرح تساؤلات عدة حول مدى صحة ما تقدّم بها المرشحون ومن الكفيل بالتحقق في مصداقيتها وهل ان لهيئة الانتخابات الإمكانيات اللازمة للتثبت من هذه الأرقام. تساؤلات طرحتها "الصباح نيوز"على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وشبكة شاهد لمراقبة الانتخابات من جهته، قال لسعد بن أحمد المكلف بالإعلام في هيئة الانتخابات ان الهيئة وضعت منظومة إعلامية خاصة للتثبت من صفة الناخب للمضي على التزكية وان كان تكرر اسم المزكي أو رقم بطاقة تعريفه الوطنية في أكثر من قائمة تزكية للمرشحين للرئاسية أم لا. وأشار إلى انّ الهيئة طلبت من المرشحين مدها بقائمة المزكين على محمل الكتروني حتى يسهّل عملية التثبت من الشخص الذي قام بالتزكية، مضيفا انه بالنسبة للذين تقدّموا بقائمات المزكين على أوراق فانه تم وضع فريق بالهيئة لصياغة هذه التزكيات الكترونيا ليتم اثر ذلك التثبت من قائمة المزكين. أمّا بخصوص عملية التثبت من صحة أرقام بطاقات التعريف الوطنية أو أسماء الأشخاص الذين زكوا المرشحين، فبيّن أن الهيئة ستقوم بنشر القائمات الكاملة للمزكين للمرشحين للانتخابات الرئاسية الأمر الذي سيخوّل للمواطنين من التثبت من صحة ما تمّ تقديمه من قائمات تزكية، موضحا أنه سيكون للمواطنين الذين قدّموا تزكيات لمرشحين أو الذين لم يشاركوا في تلك العملية فرصة التثبت من إدراج أسمائهم أو أرقام هوياتهم بالقائمات المنشورة مع إمكانية إحالة أيّ طعن على خبير في الإمضاء ان وجد طعن في إمضاء بهدف إثبات عملية التدليس أو إحالة المسألة على أنظار القضاء ان تم إدراج أشخاص لا تتطابق هوياتهم مع أرقام بطاقات تعريفهم الوطنية. وأشار الى ان الممضي على التزكية يجب أن تتوفر فيه صفة الناخب اي مسجّل بسجل الناخبين. وفي نفس السياق، قالت ليلى بحرية رئيسة شبكة شاهد ان الشبكة ضغطت على هيئة الانتخابات وطالبتها بنشرها على موقعها الالكتروني هذا بالإضافة إلى نشر قائمات المزكّين في مقرات الهيئة والبلديات والمعتمديات والولايات، داعية جميع المواطنين للتثبت من القائمات ومدى حقيقتها والاتصال بالهيئة ان وجد أيّ تدليس في القائمات. هذا وأشارت بحرية إلى وجود تزكيات تمّ الحصول عليها بمقابل مالي من قبل بعض المرشحين للرئاسية. كما قالت ان شبكة شاهد تحدثت مع هيئة الانتخابات حول مسألة التزكيات وتم التطرق إلى إمكانية اللجوء إلى التعريف بالإمضاء بالنسبة للمزكين الأمر الذي كان من الصعب العمل به على أرض الواقع، وهو ما يجعل فرضية التدليس أو الحصول على أسماء وهويات أشخاص بطرق غير قانونية أمر سهل بالنسبة لبعض المرشحين.