أفادت قناة نسمة أن برنامج "نسمة Investigation" الذي كان من المقرر بثه إبتداءً من يوم أمس الإثنين 13 أكتوبر الجاري تم ارجاؤه إلى اليوم الثلاثاء على الساعة التاسعة مساءً وذلك اثر ورود معطيات و شهادة جديدة على غاية من الأهمية استوجبت اضافتها مما حدا بالقناة إلى هذا الإرجاء. ويهتمّ هذا البرنامج بسليم الرياحي رئيس الحزب الوطني الحرّ والمترشح للانتخابات الرئاسية. ويذكر أن الهايكا أرسلت يوم أمس لقناة نسمة وبقية وسائل الإعلام السمعية والبصرية لفت نظر بخصوص ضرورة الحياد وعدم التعرّض للأشخاص وهتك أعراضهم. وفي هذا السياق، دوّن الرياحي على صفحته الخاصة على "الفايسبوك" ما يلي : "التقت الإنتهازية مع القذارة السياسية في شكل قناة العائلة ، عائلة القروي ، شفيق الجراية ، و برهان بسيس : ناقشوا معي المدة الأخيرة إمكانية عدم بث برنامج تلفزي الغاية منه تشويه صورتي، ولسائل أن يسأل لماذا هذا التوقيت ؟ لم أصدق ما سمعته يومها ، إذ أن العائلة صاحبة القناة طلبت مني 4 ملايين دينار . لم يصدمني المبلغ المطلوب بقدر ما صدمتني القذارة التي يمكن أن يصل إليها بعض الفاعلين في الساحة الإعلامية و السياسية ، اذ ان هؤلاء أكدوا لي انه في صورة عدم دفعي لهذا المبلغ فان هناك طرفا سياسيا اخرا أبدى استعداده لدفع المبلغ نفسه ليتم بث هذا البرنامج و الكل يعلم لحساب أي حزب و أي مرشح للرئاسية تعمل هته القناة . ترددت كثيرا قبل نشر هذا البيان ، لكن كيف يمكن لي وعد الناس بالقضاء على الفساد لو أتستر على هؤلاء ، إنهم كانوا يضنون أنهم سيربكونني ببث الومضات الإشهارية ثم الإعلان عن موعد بث البرنامج ثم التراجع عنه و عدم بثه مما يؤكد أن هذه القناة قناة نسمة تم تسخيرها لإبتزاز رجال الأعمال و السياسيين بريبورتاجات رخيصة على طريقة إعلام المجاري . أوجه رسالة واضحة إلى هذه العائلة طالبا منهم بث هذا التحقيق و عدم التأجيل مرة أخرى لأنني لا أخاف من أي تشويه لحقائق سيذكرونها و لن تؤثر في أية أكاذيب يطلقونها عني ، و أؤكد لهم أنه ليس من طبعي و لا من مبادئي أن أرضخ لأي نوع من أنواع الإبتزاز من طرف سماسرة الإعلام أو غيرهم . و في الختام أتعاطف مع كل العاملين بهذه القناة و أعتبرهم ضحايا سماسرة محترفين يلبسون جبة الإعلاميين .