أصدرت "شبكة الانتخابات في العالم العربي" وهي منظمة غير حكومية عربية تعمل على مراقبة الانتخابات في كل البلدان العربية، منذ قليل، تقريرها الأولي حول مراقبة الانتخابات التشريعية التونسية، حيث أبرزت النقاط الإيجابية والسلبية لسير العملية الانتخابية في 7 دوائر انتخابية هي: تونس 1 و2 وأريانة ومنوبة وبنعروس وبنزرت ونابل1. وقالت الشبكة في تقريرها الذي تلقت «الصباح نيوز» نسخة منه، أن إيجابيات التي شهدتها الانتخابات التشريعية هي: -سير عملية الاقتراع وفقا للقانون والإجراءات المرعية -توفير مناخ آمن ومناسب لوصول المقترعين إلى مراكز الاقتراع، وتسهيل مهمة اقتراعهم. -اعتماد المعايير الدولية لسرية الاقتراع والتصويت المباشر وتوفير فرص متساوية للجميع للمشاركة في الاقتراع. -توفر الشفافية الكاملة حول التعليمات والإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية والاقتراع، خاصة في مجال توفر المعلومات بالموقع الالكتروني للهيئة. -تسهيل مهمة تصويت ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الاقتراع. -افتتاح مكتب الاقتراع في موعدها باستثناء البعض القليل، وتواجد العدد المطلوب من العاملين، وتوفير المستلزمات الأساسية لعملية التصويت. -المشاركة الواسعة للشعب التونسي من كل الفئات -اتخاذ إجراءات سريعة وفورية بخصوص بعض المخالفات التي وصلت إلى الجهات المسؤولة عن العملية. -مشاركة المجتمع المدني المحلي والدولي في عملية رصد ومراقبة وملاحظة الانتخابات يعتبر مؤشرا إيجابيا لتحسين المستوى الانتخابي وصولا إلى المعايير الدولية للانتخابات الناجحة. وفي نفس النطاق، أدرج تقرير المنظمة السلبيات التي عرفتها الانتخابات والتي حصرتها في التالي: - عدم تقسيم المكاتب الانتخابية وفقا للمعايير الدولية التي تضع الحد الأعلى 400 ناخب لكل قاعة اقتراع. - عدم نشر قائمة أسماء الناخبين في بعض المراكز أمام مكتب الاقتراع. - تواجد بعض مظاهر الدعاية الانتخابية من قبل بعض الأحزاب الكبرى. - تفاوت في تعامل موظفي المكاتب مع عملية الاقتراع تبعا لإعدادهم وخبرتهم. - عدم تسهيل مهمة تصويت ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض المكاتب. - لوحظ تواجد لبعض الأشخاص مجهولي البطاقة التعريفية في بعض مكاتب الاقتراع. - جرى تصويت علني لإحدى القوائم في بنزرت. - خلو بعض المكاتب من موظف لتنظيم طابور الناخبين دائرة تونس 2 - عدم تسجيل المعلومات المطلوة على صندوق الاقتراع. - لوحظ غض طرف من قبل مسؤول أحد مكاتب الاقتراع حول تدخل أحد مندوبي الأحزاب الكبرى في توجيه الناخبين للتصويت لقائماتهم. - عدم وجود إرشادات لآلية اقتراع الناخبين في بعض مراكز الاقتراع - تحبير اصبع الناخب قبل التأشير على ورقة الاقتراع. وحول التوصيات التي رفعها هذا التقرير فإنها كانت مقتضبة حيث أوصى التقرير بضرورة تسهيل مهمة الناخبين في الوصول لمراكز الاقتراع من خلال زيادة عدد مراكز الاقتراع وبحيث لا يتجاوز 500 متر من مكان سكنهم، وكذلك تحبير اصبع الناخب بعد أن يضع ورقة الاقتراع في الصندوق كي لا تكون عامل إعاقة، وكذلك وضع قائمة أسماء الناخبين. للإشارة فإن الناطقة الرسمية باسم فريق المراقبة التابع للشبكة فيوليت داغر كانت قالت في تصريح ل»الصباح نيوز» أن المخالفات التي عرفتها الانتخابات لن تؤثر على نتائج الانتخابات وهي تعتبر مخالفات صغيرة على حسب رأييها.