أعلنت الهيئة الفرعية المستقلّة للانتخابات بجندوبة في تقريرها إثر عملية فرز الاصوات الانتخابية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بدائرة جندوبة بلغت 58.5 % وأسفرت عملية فرز أصوات الناخبين على حصول حزب نداء تونس على 33.757 صوت كما تحصلت حركة النهضة على 19.799 صوت ومن جهتها تحصلت الجبهة الشعبية على 6364 صوت في حين تحصّل حزب الاتحاد الوطني الحر على 4081 صوت وتحصّل حزب صوت الفلاحين على 2276 صوت وبالتالي فقد تحصل حزب نداء تونس على 3 مقاعد في مجلس الشعب القادم تليه النهضة بمقعدين فالجبهة الشعبية والاتحاد الوطني الحر وحزب صوت الفلاحين بمقعد لكل منهم. كما أحرزت المرأة بالجهة على 3 مقاعد من جملة ال8 مقاعد النيابية عن دائرة ولاية جندوبة من خلال فوز كل من جيهان العويشي عن حركة نداء تونس بمقعد وبالمثل تحصّلت الاستاذة سناء مرسني عن حركة النهضة على مقعد كما تحصّلت الدكتورة درة اليعقوبي رئيسة قائمة حزب الاتحاد الوطني الحر على مقعد لتكون نسبة فوزهن بهذه المقاعد في حدود ال40./. وهي نسبة مهمّة بالنسبة الى المرأة بالجهة والتي تخوض أوّل انتخابات تشريعية رسمية وديمقراطية في تاريخ تونس ما بعد الاستقلال لتمثّل منطقة بوسالم بمقعدين نيابين كل من جيهان عويشي و درة اليعقوبي أصيلتي المنطقة كما تمثّل جهة غار الدماء سناء المرسني أصيلة هذه المنطقة الحدودية المتواجدة على الشريط الحدودي مع الجزائر وجدير بالتذكير أن المرأة كانت حاضرة في المشهد السياسي والانتخابي بالجهة من خلال ترؤس 5 نساء قائمات انتخابية منها 4 قائمات حزبية وواحدة بقائمة مستقلة حيث ترأست قائمة الاتحاد الوطني الحر درة يعقوبي وهي استاذة مختصة في الموارد الطبيعية كما ترأست قائمة حركة الديموقراطيين الاشتراكيين السيدة أسماء عبيدي ومن جهتها ترأست قائمة حزب المبادرة شهيرة الحولي وترأست لبنى مشيشي قائمة حزب التيار الديمقراطي اما القائمة المستقلة الوحيدة التي ترأستها إمرأة فهي قائمة»الشعب يريد» برئاسة لمياء الرزقي كما سجّلت المرأة بالجهة حضورها يوم الانتخابات والاقتراع منذ الصباح الباكر بصفتها ناخبة ورئيسة مكتب وملاحظة عن قائمتها الانتخابية أو ممثّلة عن الجمعيات الرقابية والملاحظة لسير العملية الانتخابية على غرار ممثّلات منظمتي «مراقبون» و»عتيد» وشاركت في مختلف هذه العمليات المرأة المسنّة والتلميذة والطالبة الجامعية والناشطات ضمن هياكل المجتمع المدني والسياسي وابنة الريف والمدينة والمرأة الحقوقية وغيرهن ولم تكن المرأة بهذه الربوع وكما يعتقد البعض مجرد عجلة خامسة لملء فراغات القوائم الانتخابية بسبب فرض مبدإ التناصف