أعلن الباجي قائد السبسي رسميا يوم السبت الماضي عن اطلاق مبادرته تحت عنوان "نداء تونس" .."الصباح نيوز" حاولت استطلاع مواقف وآراء بعض الأحزاب حول هذه المبادرة وهل ستمثل قوة ثانية وتحتل مكانة القوة الثانية في الساحة السياسية ؟ وهل ان مبادرة "نداء تونس" وبكفاءاتها قادرة على استقطاب افراد المجتمع التونسي؟ حزب العمال :التوازن مع النهضة لا يكون بتجمع جديد وقد اوضح الجيلاني الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي ان الكفاءات المكونة لحركة "نداء تونس" جوهرها تجمعي وبعضهم من الدستوريين البورقيبين وان التوازن الذي تبحث عنه تونس الان ليس بين النهضة و حزب تجمع جديد بل قوة سياسية تتبنى اهداف الثورة واضاف الهمامي ان للباجي والنهضة نفس التوجهات والبرامج فيما يتعلق بالتنمية والاختيارات السياسية .
كما ان هذه المبادرة لا تشكل بديلا في تونس وان حصيلة 8 اشهر من حكم الباجي قائد السبسي للسلطة مهدت الطريق لتولي النهضة مقاليد الحكم في البلاد واضاف ان خطاب الباجي يوم السبت الماضي كان فارغ المحتوى ولم يطلعنا على برنامج واضح اضافة الى ان في خطابه نوع من التناقض حيت انطلق بمعارضة للحكومة وانتهى بنوع من التودد عندما قال "نحن لسنا معارضة بل معاضدة" والهدف من هذا الخطاب حسب الجيلاني الهمامي هو خلق نوع من الضغط على الحكومة من اجل اجبارها على تقاسم السلطة معه
سامية عبو : أي مستقبل سياسي للباجي ؟ من جهة اخرى بيّنت لل "الصباح نيوز" عضو المجلس التأسيسي سامية عبو ان حركة "نداء تونس" لا تستحق كل هذه القيمة فهي لا تختلف عن أي حزب ويبقى الشعب هو الحكم في هذا الامر واضافت ان السبسي "كهّب على ال90 سنة" متسائلة عن المستقبل السياسي الذي ينتظره مضيفة " ألم يكن يرى الشعب التونسي يتعذب ويموت وهو في حالة سبات فمن أين جاءته هذه العبقرية لإنشاء حزب ؟ " المؤتمر : اجتماع لتجمعيين حول خطاب تصفية حسابات اما فيما يتعلق بموقف حزب المؤتمر من اجل الجمهورية أوضح الناطق الرسمي باسم الحزب الهادي بن عباس ان ما حصل يوم السبت الماضي هو فقط اجتماع عادي بين أشخاص كانوا صلب التجمع وليس من المفروض على الاحزاب ان تعطي رأيها في اجتماع كهذا. واضاف ان حركة "نداء تونس" لا تعني شيئا وهي ليست حزبا وتصبح كذلك عندما تعرض برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واضحا فليس هناك ما يستحق التعليق حول هذه المبادرة كما أضاف ان الباجي قائد السبسي ألقى يوم السبت خطابا مزعجا تغلب عليه صبغة تصفية الحسابات الشخصية حيث كان عليه ان يرتقي بمستوى الخطاب السياسي الذي قدمه ...وقال ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يسعى ليكون هناك تناسق بين الاخلاق والسياسة واكد ان خطاب السبسي اذا حذفنا منه ما تعلق بقذف بعض الاطراف فلا نجد فيه شيئا واضاف ان تصفية الحسابات الشخصية يجب ان تبقى بعيدة ويجب الحرص على تقديم خطاب سياسي مسؤول متضمنا رسائل تهدف الى تهدئة الوضع كما ان الأخلاقيات ضرورية في العمل السياسي . وحول تصريح الطيب البكوش الذي قال بان حركة "نداء تونس تسعى الى استقطاب 40 بالمائة من التونسيين غير المنضوين تحت أي حزب سياسي قال بن عباس انه من المزعج الحديث عن 40 بالمائة من التونسيين ليس لهم قناعات سياسية فلكل مواطن توجهات معينة ، ويجب العمل على اقناع الناس ولا نعول على فراغ أفكارهم وبرامجهم والعمل على استقطاب كل مكونات المجتمع وليس فئة معينة فمن غير المعقول ان يبعث حزب بديل بغاية التوجه الى فئة معينة من الشعب وبالنسبة للكفاءات في صلب "حركة نداء تونس" ذكر بن عباس انه أي حزب يسعى الى النجاح وخوض غمار الساحة السياسية التونسية يجب ان يعمل على توفر اشخاص يتسمون بالنظافة والنزاهة وعدم التعامل سابقا مع حزب التجمع لاننا نعرف جيدا التاريخ الاسود للتجمع