أثار الحكم الألماني وولفغانغ شتارك مرة أخرى التعاليق والانتقادات بعد أدائه المثير للجدل في مباراة كرواتيا وإسبانيا. شتارك، الذي سبق وشغل الصحافة والرأس العام، عندما طلب قميص ميسي بعد مباراة ريال مدريد وبرشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للموسم قبل الماضي والتي انتهت بفوز برشلونة 2-0 وطرد مجاني للمدافع المدريدي بيبي، ظهر هذه المرة على ساحة أمم أوروبا بارتكابه خطأ فادح صب في مصلحة المنتخب الإسباني بالذات، والذي لولا خطأ هذا الحكم لكان من المحتمل أنه يحزم حقائبه عائدا إلى بلاده. ففي الدقيقة 86 من عمر المباراة وعندما كانت النتيجة التعادل السلبي، سنحت للمنتخب الكرواتي ركلة زاوية نفذت مائلة بشكل رائع داخل الصندوق الاسباني وارتقى المدافع فيردان كورلوكا إليها سابقا بوسكيتس وكاسياس، إلا أنه لم يتمكن من تغيير مجرى الكرة برأسه إلى داخل الشباك والسبب بكل بساطة ووضوح هو قيام بوسكيتس بجذب قميص المدافع إلى الأسفل ليقع الاثنان على الأرض وتواصل الكرة مسيرها إلى خارج الملعب. وبعد ذلك بدقيقتين فقط سجل المنتخب الاسباني هدف الفوز الذي جاء من هجمة مضادة ومنسقة بين فابريغاس وإنييسا ونافاس، لتتأهل بطلة العالم وأوروبا ويخرج المنتخب الكرواتي المجتهد من الباب الضيق. وعن هذه الواقعة تحديدا وقرارات الحكم الألماني فولفغانغ شتارك الذي أدار المباراة عموما، قال مدرب المنتخب الكرواتي سلافن بيليتش: "عندما تواجه بطل أوروبا والعالم فهو ليس بحاجة للمساعدة، ساعدهم الحكم في بعض التفاصيل، لكن ماذا بوسعي أن أفعل؟ هذا ليس مهما". واعتبر بيليتش الذي استلم مهامه منذ 6 أعوام، إن اسبانيا ليست بالضرورة مرشحة قوية لإحراز اللقب: "كنا قريبين، هذا صحيح، كان بمقدورنا الفوز الليلة وإيقافهم. لا أرى أنهم من أقوى المرشحين. توجد منتخبات كثيرة لا تملك الأناقة نفسها، لكنها تواقة ومتعطشة للفوز". يذكر أن خسارة إسبانيا 0-1 كانت ستلقي بها خارج البطولة، وتؤهل كرواتيا في المركز الأول وإيطاليا في المركز الثاني.
* الصورتان للحكم "الفضيحة" وللقطة ضربة الجزاء غير المعلنة