أكدت سفيرة سويسرابتونس ريتا ادام يوم الخميس بمدنين عزم حكومة بلادها مواصلة دعم جهود تونس في مواجهة الهجرة والاشخاص المستضعفين وذلك ضمن برنامج الشراكة والتعاون التونسي السويسري الذي كان انطلق منذ سنة 2011. وزارت السفيرة ولاية مدنين لمتابعة اوضاع اللاجئين والمهاجرين الذين وفدوا على ولاية مدنين ابان الثورة الليبية او الذين فشلوا في محاولة هجرة غير شرعية والمتسللين منهم عبر الصحراء. وقالت الديبلوماسية السويسرية ان الهدف من هذه الزيارة معرفة حقيقة أوضاع المهاجرين والنظر في احتياجات الجهة لتعزيز دعم سويسرا للجهود التونسية في مواجهة الهجرة التي عاشتها خلال السنوات الاخيرة عبر تدفق أعداد هائلة من ليبيا. واطلعت ريتا ادام بمبيت بن خلدون للاجئين بمدنين على ظروف الاقامة واحتياجات المقيمين لتتحول اثر ذلك الى الشوشة حيث كان يوجد مخيم اللاجئين المغلق منذ شهر جوان 2013 لكنه مازال ياوي عددا من المهاجرين واللاجئين مكثوا هنالك للضغط على الحكومة التونسية والمنظمات الانسانية لاعادة توطينهم.وشملت الزيارة ايضا معبر راس جدير الحدودي ومكتب استقبال المهاجرين بالكتف الذي تم تركيزه في المدة الماضية تحسبا لامكانية حصول تدفق للمهاجرين. وذكر رئيس فرع الهلال الاحمر التونسيبمدنين منجي سليم أن السفيرة عقدت جلسة عمل مع والي الجهة الحبيب شواط خصصت للنظر في امكانية التعاون على توفير فضاء لايواء المهاجرين واللاجئين البالغ عددهم ثمانمائة شخص. وعبر الجانب السويسري بحسب سليم عن استعداده للمساعدة في المجال ودراسة مقترح بناء مركز لهم الى جانب مساعدة الجانب التونسي بما يكفي من الخبرة في مجال الاحاطة بمثل هؤلاء الاشخاص. ويشمل برنامج الشراكة والتعاون التونسي السويسري عدة محاور مكنت الاطراف المتدخلة من مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والهلال الاحمر التونسي من مساعدات لتوفير الاحاطة بالمهاجرين واللاجئين واعاشتهم وترحيلهم وذلك بمبلغ قدر ب 8 مليون دينار. ويتواصل بولاية مدنين تنفيذ برنامج سويسري لرعاية الاشخاص المستضعفين من المهاجرين اي القصر منهم والمرضى شمل ستة وثمانين شخصا باعتمادات قدرها مائتان واربعون الف دينار لتمكينهم من السكن والاعاشة والصحة. وقد تقلص عدد المستفيدين من هذا البرنامج الى خمسة وعشرين شخصا بعد محاولات هجرة غير شرعية قام بها الاشخاص الاخرون وفق ما أفاد به رئيس فرع الهلال الاحمر التونسيبمدنين.