اختار كل من محرز بوصيان وعبد الرزاق الكيلاني والصافي سعيد، المترشحين للانتخابات الرئاسية، السبت ولاية سيدي بوزيد للاتصال المباشر بالمواطنين في الشوارع والمقاهي والساحات العامة، والاستماع إلى مشاغلهم وشرح برنامجهم الانتخابي، خاصة وأن زياراتهم قد تزامنت مع انتظام السوق الأسبوعية بعاصمة الولاية. وقد استهل محرز بوصيان زيارته بمعتمديتي سيدي على بن عون وبئر الحفي، قبل أن يقوم بجولة في عدد من شوارع ومقاهي سيدي بوزيد، حيث تم توزيع بيانه الانتخابي. وتطرق بوصيان في تصريح له إلى تردي القطاع الصحي، وتفاقم مشكلة البطالة، وتعقد الوضع العقاري بولاية سيدي بوزيد. وشدد على أهمية التمييز الايجابي لفائدة الجهات المحرومة، معتبرا ذلك مسؤولية وطنية وجهوية. ونادى بإنجاز دراسة استراتيجية كبرى يقوم بها معهد الدراسات الاستراتيجية في أقرب وقت لتجاوز مشكلة التفاوت بين الجهات، متعهدا ببذل كل جهده في صورة فوزه لتحقيق الحد الادنى للعيش الكريم لكل مواطن، وضمان ما جاء به الدستور بخصوص التنمية والتشغيل. من جهته، قام عبد الرزاق الكيلاني، بجولة في السوق الاسبوعية وفي المقاهي وفي ساحة محمد البوعزيزي. وصرح الكيلاني بالمناسبة بأن "خطابه واضح المعالم"، وبأنه "شخصية مستقلة، وغير متحزب، وساهم في الثورة التونسية منذ انطلاقتها"، وفق تعبيره. وشدد على ضرورة اختيار رئيس جمهورية يوحد الجميع، ويحقق أهداف الثورة، من أجل تجاوز سلبيات الماضي، مضيفا "لقد حان الوقت لانتخاب رئيس يعيد إلى الدولة هيبتها". وأشار إلى أن برنامجه يتضمن العديد من الإصلاحات في القضاء والادارة والاعلام، وإعطاء الثقة للشباب الذي لم يصوت في الانتخابات التشريعية، والقطع مع زحف رموز النظام السابق. أما الصافي سعيد، فقد شملت زيارته ساحة البوعزيزي وجولة في المقاهي والشارع الرئيسي بمدينة سيدي بوزيد، عرف خلالها ببرنامجه الانتخابي، وخاصة ما يتعلق بإعادة الأمن، والقضاء على الإرهاب، وحماية ثروات تونس، ووضع خطة للحد من تفشي البطالة، من خلال إحداث مشاريع كبرى. وأكد "أهمية اختيار رئيس مستقل، يضمن سيادة الوطن، ويطبق ما تم إقراره في الدستور". (وات)