قال المترشح للانتخابات الرئاسية ورئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي أنه يتحمل مسؤولية قطعه العلاقات الديبلوماسية مع سوريا ولن يعيدها إذا ما انتخب رئيسا لتونس معتبرا إياها ليست خطأ على حد تعبيره. وأضاف المرزوقي في حوار مع إذاعة "جوهرة أف أم" أنه عند اتخاذه لموقفه تحدث باسم 10 ملايين تونسي، مضيفا "تخيلوا لو أن التونسيين كانوا ضحية تسلط شخص يقصفهم بالقنابل والبراميل الحارقة، وشرد منهم 5 ملايين شخص، ومن ثم سمعوا أن هناك رئيسا عربيا قال أنه لا يقبل أن ديكتاتورا تونسيا يقصف في شعبه، فما الذي سيكون رد فعل الشعب التونسي؟". وأضاف أنه بالنسبة للجالية التونسية في سوريا فإنه إذا كان يعاني فإنه سيعاني من الحرب وتلك هي مشكلته الأساسية على حسب تعبيره. وقال المرزوقي أن الدولة لم تنس التونسيين في سوريا، قائلا : "منذ البداية كانت السفارة التونسية في بيروت تتابع في الموضوع، ولنا الآن موظفين موجودين في دمشق تنظر في مشاكل الجلية هناك". وأكد الرئيس المؤقت أنه يتحمل مسؤوليته من قطع العلاقات، معللا موقفه بأن تونس ليس لها سوى مصالح بل لها كذلك مبادئ، فتونس انطلقت منها الثورة والعرب ينظرون لها باحترام لأنها تدافع على مبادئ وليس فقط على مصالح. وختم المرزوقي قوله أنه لن يعيد العلاقات الديبلوماسية مع سوريا.