عبر معز بوراوي، رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات (عتيد)، عن تخوفه من "ارتفاع حالات العنف اللفظي والجسدي بين أنصار المترشحين، خلال الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية". وقال بوراوي في تصريح ل(وات)، يوم الثلاثاء، إن ملاحظي (عتيد)، رصدوا العديد من "حالات العنف اللفظي منذ انطلاق عملية التصويت في العديد من مكاتب الإقتراع، تطورت بعد ذلك إلى عنف جسدي، طال عددا من الملاحظين ورؤساء مكاتب الإقتراع وكذلك أنصار المترشحين في ما بينهم". واعتبر أن "الإستقطاب الثنائي يساهم في مضاعفة حالات العنف بين الأنصار، خاصة بعد ورود تشكيات تتعلق بتورط بعض الأطراف التابعة لمترشح في أعمال عنف جسدي ضد أنصار مترشح آخر في العديد من مناطق الجمهورية"، دون ذكر هذه الأطراف. ودعا رئيس جمعية (عتيد)، أنصار المترشحين الإثنين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، إلى "تجنب العنف، حتى لا تضطر القوات الأمنية والعسكرية للإهتمام والإنشغال بحوادث معزولة، على حساب الأمن العام". كما طلب معز بوراوي من الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، "مراجعة نفسها في ما يتعلق بحضور الملاحظين في مراكز الإقتراع ومراكز التجميع والإحصاء، خاصة بعد أن تم إقصاء العديد منهم دون مبرر"، حسب روايته.