اصدرت وزارة الدفاع الوطني اليوم بلاغا حول العملية العسكرية التي جدت بالجنوب التونسي وتحديدا بمنطقة رمادة على امتداد يومي 20 و21 جوان الجاري. وقالت أنه في إطار مراقبة الشريط الحدودي للبلاد وعلى إثر استطلاع جوي بالفضاء الجنوبي للمنطقة الصحراوية صبيحة الأربعاء 20 جوان تم التفطن إلى وجود ثلاث سيارات وخيمتين ومجموعة أشخاص، تبين أنهم مسلحون. وأضاف البلاغ أن العناصر العسكرية تدخلت إثر ذلك بواسطة الوسائل الجوية وقامت بتحطيم السيارات الثلاث وإصابة الخيمتين والقيام بتمشيط جوي بالمروحيات والطائرات على مدار الساعة. كما تمت مساء نفس اليوم أي الأربعاء 20 جوان، "عملية إنزال جوي لتشكيلات قوات خاصة على الميدان لمحاصرة المنطقة وفق نص البلاغ ذاته. وقالت وزارة الدفاع إن تشكيلات القوات الخاصة قامت في صبيحة الخميس 21 جوان، بتمشيط المكان، "فتم العثور على 3 سيارات محطمة"، مشيرة إلى أنه وبمزيد التدقيق في البحث وتفتيش الموقع، بإقحام عناصر مختصة في كشف ومعالجة المتفجرات والألغام، مجهزة بالوسائل الإلكترونية والأنياب "تم العثور على آثار أقدام 6 أشخاص متجهة نحو الجنوب الغربي". كما عثرت هذه القوات على "سلاح "هاون" وقطعتي سلاح رشاش وقاذفتي صواريخ محمولة وثلاث قاذفات روكات "آر بي جي" إلى جانب كمية من الذخائر والشماريخ وأجهزة اتصال "موتورولا" وجهاز تحديد مواقع "جي بي آس"، فضلا عن أوراق تعليم الصلاة بالفرنسية"، وذلك حسب نفس البلاغ الذي أكد أن "عمليات التمشيط والبحث لا تزال متواصلة". وللاشارة أن الجيش الوطني قام ليلة الأربعاء بتدمير ثلاث سيارات محملة بالسلاح، في عمق صحراء ولاية تطاوين وتحديدا في منطقة سطح الحصان (حوالي 100 كلم شمال قرية برج الخضراء) حال دخولها التراب الوطني ورجحت المعطيات أن تكون الشاحنات قادمة من ليبيا في طريقها إلى الجزائر. وأوضح مصدر وكالة الانباء "وات" أن "هذه السيارات بادرت بإطلاق النار على طائرة عسكرية للجيش الوطني كانت تمشط الحدود فردت الطائرة في الحين على الهدف ودمرته.