دوّن منذ ساعات سعيد العائدي القيادي بنداء تونس على حائطه الفايسبوكي يقول: «الشعب التونسي منح لنداء تونس الأغلبية النسبيَة واحتراما لإرادة هذا الشعب نداء تونس يتحمَل مسؤوليته ويترأس المجلس، وفي نفس السياق واحتراما لأصوات الشعب وبعد التفاوضات المتفاوتة النجاعة مع عائلتنا السياسية المدنية تخلّينا لحزب الأغلبية المعارضة كما هو معمول به في الأنظمة الديمقراطية عن منصب نائب الرئيس. هذا لا يعني أبدا تحالف أو حتى تعايش بل هو بداية ممارسة العمل السياسي الديمقراطي في أجواء تحاول البناء لا العزل، لأنّ مجلس نوَاب الشعب هو لسان حال هذا الشعب ولا يمكن إقصاء أحد إلاَ بإرادة هذا الشعب. فلا تتسرّعوا في استنتاجات غير دقيقة عن تحالف حكومي غير وارد بتاتا، حيث نكرّر ما قلناه سابقا: هناك أغلبية نسبية ستكون حاكمة ومعارضة لها تضمن عدم الحياد عن المسار الديمقراطي وضمان مبدأ التداول السلمي على السلطة. فلا يمكن بأيّ حال من الأحوال لمشروعين إجتماعيين متعارضين أن يشتركا في حكومة موحَدة ! فلنترك للأغلبية النسبية فرصة لتطبيق مشروعها الَذي صادق عليه أبناء الشعب عند إدلائهم بأصواتهم ولا تشكّكوا في مصداقيتها في كلَ حين وآخر فالثقة المتبادلة بين السياسي والمواطن هي أساس نموَ الدولة ! ملتزمين بإرادة هذا الشعب وسنكون عند الوعد ! تحيا تونس !» وعقب كتابة سعيد العائدي لهذه الأسطر تتالت التعاليق من قبل الفايسبوكيين فكانت متباينة ومختلفة ونستعرض منها: «هذه تقاليد أيّ ديمقراطية عريقة يجب أن نتعوّد عليها بل نشجّعها» و «أتمنى أن لا تكون هناك إتفاقيات أخرى مع حركة النهضة» و «هو كذلك وهذه خطوة أولى في الإتجاه الصحيح وعلى قواعد وأحبّاء ومتعاطفي ومنتخبي نداء تونس تحليل الموقف بكلّ هدوء ورصانة وسيستنتجون أنّ الحركة سائرة وفق ما وعدتنا به ولن تتنازل أبدا على مبادئها وثوابتها, لذا لابدّ من مزيد الإلتفاف حولها ومساندتها بكلّ قوة حتى لا يستغلّ الصائدون في الماء العكر إشاعة التحالف الوهمية مع النهضة لكي يزرعوا بذور الشك ومزيد من التفرقة ومحاولة خلق أزمة وهميّة في هذه المرحلة الدقيقة والدقيقة جدّا, فلا وألف لا أن نسمح لأعداء تونس العزيزة علينا أكثر من أنفسنا. لقد جرّبناهم لمدة 3 سنوات ففشلوا وأعادوا الأبيض أسود والأخضر أحمر ومن هنا لا يمكن لمن مات ودفن أن يعود للحياة لقد أصبحوا من الماضي الغابر وإنّ المستقبل فقط للقوى الديمقراطية التقدمية الحدثية المؤمنة بمدنية الدولة والوطن والعلم المفدى وإنّ تونس وطن لكلّ التونسيات والتونسيين متنوعة كالفسيفساء مهما كانت مشاربهم وأفكارهم واختلافاتهم وتوجّهاتهم وهي كتلة واحدة لا تتجزّء أبدا أبدا» ومن التعاليق الواردة نجد: «أحنا نحبّو النهضة تشدّ الحبس ياخي حطيتوهم في السلطة لدعششة البلاد !!!» .