تفقَّد نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش الوطني الفريق أحمد قايد صالح قوات "الكوماندوس" الجزائرية المتمركزة في المناطق الحدودية مع ليبيا ومالي وتونس. وجاء في بيان صدر اليوم السبت عن وزارة الدفاع، أنّه في إطار تقييم مخطط التحضير القتالي للوحدات ومتابعة برنامج التدريب السنوي للقوات، وفي إطار الاتصال المباشر مع الأفراد والمتابعة الميدانية لوضعية الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود، قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2014 بزيارة عمل وتفقد للقطاعات العملياتية للناحية العسكرية الرابعة. وفق المصدر. وأضاف البيان أنّ نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اطلع على مستوى جاهزية بعض الوحدات المتمركزة بإقليم الناحية العسكرية، وكانت له لقاءات مباشرة مع إطارات وأفراد الوحدات المُكلفة بحماية وتامين الحدود، حيث نوّه بالجهود التي يبذلونها للحفاظ على سلامة التراب الوطني، حاثًا إياهم على التحلي بمزيد من اليقظة والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام المسندة. في المقابل، كشف مصدر أمنى جزائري لموقع "بوابة الوسط" أنّ الزيارة جاءت استباقية لأي فلتان أمني قادم من الأراضي الليبيّة بعد تدهور الأوضاع في البلاد وتصاعد أعمال العنف مع التمهيد لمعركة تحرير طرابلس من المسلحين وانتقالها إلى الجهة الغربية لليبيا ما يضاعف المخاوف من إمكانية تسللهم باتجاه الجزائر، فضلاً عن تدهور الوضع الإنساني المتدهور الذي بدأت تتحمله البلاد باستقبال جرحى ومرضى مؤخرًا. وهي كلها عوامل تُثير حفيظة السلطات الجزائرية التي تعلن يوميًا عن تمكن وحدات الجيش في الجنوب على الحدود من حد نشاط كبير لمهربي المخدرات والسلاح، وكذا تحركات الجماعات الإرهابية. (بوابة الوسط)