كشفت الفنانة هند صبري أنها بدأت الاستعداد لتصوير فيلم تونسي بعنوان "زهرة حلب"، من وإخراج رضا الباهي، موضحة أن الفيلم يتناول قضية الإستغلال الجنسي للنساء. وتعاقدت هند صبري أيضا على بطولة فيلم آخر تونسي مع المخرج فارس نعناع يحمل عنوان "ليلة قمر مكتمل"، ولم يحدّد موعد تصويره بعد. وقالت هند "أعود بهذا الفيلم إلى السينما التونسية بعد غياب 7 سنوات، وهو يتعرض لقضية استغلال البشر تحت ستار الدين، ومصير الأطفال الذين يأتون نتيجة جهاد النكاح، وصعوبة وضعهم القانوني، وأجسد من خلاله العمل شخصية صحفية ترصد تلك الإنتهاكات". وقالت أنها ستؤدي دور صحفية تنقل ما يتعرض له النساء في سوريا من استغلال جنسي فاضح ومهين لكرامتهن وإنسانيتهن تحت ستار الدين. وذكرت أن الفيلم يتحدث حول قضية جهاد النكاح خاصة وأن الأمر لا يقتصر على سوريا حيث أن العدوى انتقلت إلى تونس. وتطرّقت هند لما يخلّفه جهاد النكاح من مآسي اجتماعية وقانونية ونفسية وبيّنت أنّ الفيلم سيتطرق إلى غموض وضبابية الوضعية القانونية لأطفال جهاد النكاح. وقالت «إن الحكومة التونسية عجزت عن إيجاد قانون يحمي أطفال ثمار العلاقات غير القانونية والتي غذتها الفتاوى الدينية المتطرفة والمتزمتة. واعتبرت أن الأبرياء الصغار لا ناقة ولا جمل لهم في ما يحدث، حيث تساءلت هند «ما هو مصير الأطفال الذين سيأتون إلى هذا العالم اثر زواج النكاح؟». وكانت كانت وزارة الداخلية التونسية، وهي أوّل جهة رسمية، قد تتحدّث عن جهاد النكاح أعلنت أن فتيات من تونس سافرن إلى سوريا تحت مسمى «جهاد النكاح» وعدن إلى تونس حوامل من أجانب يقاتلون الجيش النظامي السوري، ولم يحدّد عددهنّ. وكانت وزارة شؤون المرأة في تونس قد استنكرت الفتاوى التي يطلقها البعض من الدعاة المتطرفين التي تُشجع الفتيات على السفر لسوريا لممارسة «جهاد النكاح»، ودعت إلى إبلاغ السلطات عن مثل هذا النشاط حتى تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. ووصفت «جهاد النكاح» ب»الممارسة النكراء» التي «تُمثل خرقا صارخا للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع التونسي، ولكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الدولة التونسية والقوانين الجاري بها العمل». وقالت هند انا أعشق السينما التونسية؛ فهي سينما بلدي ووطني، وأحرص على المشاركة فيها. السينما التونسية صاحبة الفضل عليّ منذ بدايتي، هي سبب شهرتي، وقدمتني للسينما العربية بشكل عام منذ أول أفلامي «صمت القصور»، والذي أعطاني فرصة كبيرة ما زلت حتى الآن أدين لها بالفضل في شهرتي في سن صغيرة. وأشارت إلى أنها ربما تغيب عن الموسم الرمضاني المقبل، معربة عن سعادتها بتكريمها مؤخرا في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، وحصولها على لقب فارس.