تجاوزت كل من قائمة حركة النهضة وقائمة نداء تونس في دائرة سوسة سقف الانفاق الخاص بالحملة الانتخابات التشريعية باكثر من 75 بالمائة وفقا لنتائج تقرير منظمة "انا يقظ " لمراقبة تمويل الحملة الانتخابية الذي شمل 6 دوائر انتخابية وهي دائرة تونس 1 ودائرة تونس 2 ودائرة صفاقس 1 وفاقس 2 ودائرة سوسة ودائرة قفصة واهتم بستة احزاب سياسية وهي حركة نداء تونس والجبهة الشعبية وحركة النهضة وحزب التكتل وحزب افاق تونس والحزب الجمهوري. وحسب عملية المراقبة الميدانية التي اشرف عليها فريق انا يقظ وشملت جميع التظاهرات الموثقة لدى هيئة الانتخابات والتي لم تعلن عنها الاحزاب لدى الهيئة، تجاوزت قائمة حركة النهضة في سوسة نسبة الانفاق ب 119 بالمائة وتجاوزت قائمة حركة نداء تونس في نفس الدائرة نسبة الانفاق ب 79 بالمائة. وبين مهاب قروي رئيس منظمة انا يقظ امس خلال الندوة الصحفية انه في حال تم تطبيق ما جاء في القانون الانتخابي ولم يتم تغليب الاعتبارات السياسية من قبل هيئة الانتخابات ودائرة المحاسبات، فان المخالفات المسجلة في دائرة سوسة من قبل كل من نداء تونس وحركة النهضة وهي تجاوز سقف الانفاق باكثر من 75 بالمائة تفضي الى اسقاط جميع المقاعد الخاصة بالقائمتين داخل مجلس الشعب المنتخب. ودعا قروي الهيئة العليا للانتخابات ودائرة المحاسبات الى تطبيق القانون حتى وان تطلب الامر اسقاط مقاعد او اسناد خطايات مالية ضخمة، مشيرا الى ان تطبيق القانون هو السبيل الوحيد لترسيخ الديمقراطية وكسر عقيلة الافلات من العقاب التي ماانفكت تزداد ترسيخا. وفي نفس الاطار افاد مهاب قروي أن نتائج الرصد قد كشفت ان حزب التكتل لم يقم بانفاق ولو المنحة العمومية في الدوائر المرصودة من قبل فريق انا يقظ وتسائل هل سيعيد الحزب الاموال التي لم يصرفها؟ مخالفات ونقائص.. وفي عملية الرصد التي امتد من يوم 11 اوت 2014 الى غاية 22 اكتوبر من نفس السنة، لم يتوصل فريق انا يقظ الى تجميع ادلة كافية حول عمليات شراء الاصوات خاصة في ظل ضعف المرجعية القانونية التي لم تقدم تعريف قانوني وغياب قانون يحمي الشهود والمبلغين، وذكر رئيس منظمة انا يقظ أن فرضية شراء الأصوات موجودة غير ان فريق العمل لم يتمكن من إثباتها لنقص الأدلة. وبين التقرير ان الادارة التونسية لم تنحز لأي طرف سياسي واغلب التجاوزات المسجلة خلال الزيارات اليومية التي قام بها فريق الرصد الى المؤسسات العمومية من مستشفيات وإدارات كانت مرتكبة من قبل افراد الامر الذي يجعل من الضروري والمهم ان ترسل الادارة إشعارات تعلمهم بضرورة الحياد. ولاحظ فريق العمل الخاص بالرصد ان عدد من الاحزاب لا تقوم باعلام عدم الهيئة العليا للانتخابات بجميع نشاطاتها في اجال ال48 ساعة وهناك فرق شاسع بين ما يصرح بها من أنشطة لدى هيئة الانتخابات وما يقع تنظيمه ميدانيا.. وقام فريق انا يقظ بتغطية 506 نشاط بالنسبة للأحزاب والدوائر المرصودة وهو عدد يفوق الانشطة المعلنة لدى هيئة الانتخابية وبين مهاب قروي انها احد الاليات التي تعتمدها الاحزاب للتقليص من نسب انفاقها المعلنة لدى الهيئة ودائرة المحاسبات.