قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الثلاثاء، إن 66 صحفيًا قتلوا، واختطف 119، وسجن 178 آخرين خلال عام 2014 في مناطق متفرقة من العالم، فيما اعتبرت أن الأقاليم التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتشدد في العراقوسوريا الأكثر خطورة في العالم. ووفقًا للتقرير السنوي الذي تصدره المنظمة الدولية، لرصد الانتهاكات ضد الصحفيين، شهد العام الجاري تراجعا في أعداد القتلى، وارتفاعا في عدد المختطفين مقارنة بالعام الماضي، حيث قتل 71 صحفيا واختطف 87 بحسب حصيلة المنظمة. وقالت المنظمة ومقرها في باريس، إن 66 صحفيا قتلوا هذا العام، ليصل عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء تأدية عملهم منذ عام 2005 إلى 720. وأوضحت أن 119 صحفيا اختطفوا هذا العام، بزيادة قدرها أكثر من 35% في عمليات الاختطاف عن النسبة المسجلة العام الماضي، تركز معظمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشملت 33 في أوكرانيا، 29 في ليبيا، و27 في سوريا، و20 في العراق، و3 في المكسيك، و7 في بقية أنحاء العالم، فيما لا يزال 40 صحفيا محتجزين رهائن في العالم. وأشارت إلى أنه بغض النظر عن التراجع في أعداد الصحفيين الذين قتلوا على خلفية عملهم، "يسلط التقرير الضوء على طبيعة التطور في أعمال العنف ضد الصحفيين واستخدام أساليب معينة تشمل التهديد وقطع الرؤوس لأغراض واضحة جدا". وحذرت من أن عمليات القتل أصبحت أكثر وحشية وأعداد عمليات الاختطاف تتزايد بسرعة وهؤلاء الذين ينفذونها يسعون لمنع التغطية المستقلة للأخبار وردع التدقيق من العالم الخارجي، مشيرة إلى أنه في ظل تعرض الصحفيين إلى مثل هذه الأشكال المتنوعة من الترهيب بلغت أعداد الذين فروا إلى من بلادهم إلى دول المنفى ضعف نظرائهم عام 2013. وعزت المنظمة الأسباب الرئيسية لذلك إلى هجوم "داعش" في العراقوسوريا، والاضطرابات في ليبيا، حيث الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة ما زالت مستمرة، واختطاف العديد من الصحفيين في أوكرانيا، لا سيما في شرق البلاد، حيث يستمر الصراع على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار هناك في سبتمبر الماضي. ووفقا للتقرير، تصدرت سوريا للعام التالي، البلدان الخمسة "الأكثر خطورة" على الصحفيين، في ظل تفاقم حدة الصراع المسلح في البلاد التي شهدت مقتل 15 صحفيا، بينما قتل 7 في فلسطين، و6 في أوكرانيا، و4 في ليبيا و4 في العراق، علاوة على 30 في بقية العالم. وجاءت ليبيا في صدارة البلدان التي يفر منها الصحفيين بإجمالي 43 صحفيا، ثم سوريا 37، وإثيوبيا 31، وإيران، 9، وإريتريا 6، و33 في بقية العالم. وفي صدارة "أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم"، بإجمالي 178 صحفيا مسجونا، جاءت الصين ب29 صحفياً، يتبعها كل من إريتريا 28 صحفياً، وإيران 19 صحفياً، ثم مصر 16 صحفياً، وسوريا 13 صحفيا، و73 في بقية العالم. أما أكثر خمسة بلدان في العالم تشهد وقائع احتجاز صحفيين، بإجمالي 853 صحفيا، جاءت في الصدارة أوكرانيا ب47 صحفيا، ثم مصر 46 صحفيا، وإيران ونيبال 45 صحفيا لكل منهما، وفنزويلا 34 صحفيا، و636 في بقية العالم. ولفت التقرير إلى أن أخطر 5 مناطق في العالم على حياة الصحفيين، هي الأقاليم التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتشدد في العراقوسوريا، وشرق ليبيا، وبلوشستان أفقر وأكبر مقاطعات باكستان، منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا، ومقاطعات أنتيوكيا شمال غرب كولومبيا.