اعتبرالمنسق العام لنقابة القضاة التونسيين وليد اللوقيني في تصريح ل»الصباح نيوز» أن احداث القطب القضائي لمقاومة الإرهاب الذي تم افتتاحه أمس هو مجرد بناية بدون روح باعتبار وأنه حسب رأيه عندما نادى الجميع بإحداث هذا القطب كان في اطار استراتيجية كاملة لمجابهة الإرهاب خصوصا أن القانون المخول له مجابهة هذه الآفة الى الآن لم يتم تعديله بما يتماشى وتنامي ظاهرة الإرهاب في تونس. واعتبر أنه بمجرد تصريح رئيس الحكومة بأن هذا القطب ليس له قانون خاص ينظمه فإن هذا القطب، حسب رأي محدثنا، مجرد نقل للقضاة وملفاتهم الى بناية جديدة وأنه في نهاية الأمر لا يمكن أن يعتبر بمثابة تحرك جدّي خصوصا وأنه قد تم انشاؤه دون إبداء راي أي طرف من أطراف المجتمع المدني حوله بما يكون معه الأمر خارج عن نطاق الحوكمة الرشيدة. وبيّن أن الإمتياز الوحيد الذي يمكن استخلاصه من هذه البادرة ربّما يكون تخفيض وطأة العمل بالمحكمة الإبتدائية بتونس ومزيد تنسيق الجهود بين المؤسستين القضائية والأمنية لمجابهة خطر الإرهاب. وأضاف في نفس الإطار ان هذه الخطوة مجرد خطوة ربما تكون الغاية منها إحداث رجّة معنويّة ودفع لعجلة مقاومة الإرهاب الى الأمام ومجرد الوقوف على هذا الحد لإعتبار أن تونس حققت خطوة نوعية لا يمكن أن يكون الا عمليّة تهدئة خواطر لا غير.