تناولت مواقع تواصل اجتماعي محسوبة على الجماعات المُتطرّفة مساء أمس مقطع فيديو قالوا انها رسالة إلى تونس يُظهر فيه مقاتلين جهاديين تونسيين بالعراق. ويظهر في أول الفيديو صور لعلي العريض ولطفي بن جدو والباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي. وقد اعترف أحد المقاتلين المدعو «أبو مقاتل « وهو على ما يبدو أبو بكر الحكيم بحسب ملامح وجهه، المتهم الرئيسي في قضية اغتيال الشهيديْن شكري بلعيد ومحمد الإبراهمي بتنفيذ عمليات الاغتيال، حيث قال، وفق ما جاء في مقطع الفيديو، : «اليوم نعم يا طواغيت نحن من اغتال شكري بلعيد والابراهمي وسنعود لتونس ونغتال الكثير منكم ونرفع راية لا اله الاّ الله» وأضاف : « النساء أشجع من الرجال وأدعو التونسيين الى مبايعة ابو بكر البغدادي واحياء سنّة الاغتيال.. ولن تعيش تونس في آمان مادام لم يحكمها الإسلام فلدينا إخوة وأخوات في السجون» وقال أحدهم ويدعى «أبو المصعب»، حسب نفس الشريط، : « ايها التوانسة لا تغرنّكم الانتخابات... ودولة الاسلام امتدت الى الجزائر وليبيا وستمتدّ الى تونس..» وقال آخر يدعى أبو محمد التونسي : « والله لن نسكت حتى نرفع راية التوحيد والله العظيم لن يشف صدورنا الاّ ذبح هؤلاء المرتدّين البوليس والجيش والشرب من دمائهم « ويتزامن نشر هذا الفيديو ليلة مباشرة الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة النظر في القضية الإرهابية المعروفة بذبح الجنود في الشعانبي والتي يحاكم فيها 78 إرهابيا من جنسيات مختلفة ينشطون ضمن خلية «عقبة بن نافع» و3أيام قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية داخل تراب الجمهورية.