نظمت عائلات شهداء الثورة وجرحاها بالاشتراك مع المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية صباح اليوم الاربعاء مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة وذلك تحت شعار لن نستسلم وطالب المشاركون في هذه المسيرة والذين تجمعوا أمام المسرح البلدي ثم انطلقوا في اتجاه ساحة 14 جانفي بالكشف عمن قتل وجرح أبناءهم ومحاسبتهم مؤكدين رفضهم للاحكام الصادرة في حق القتلة وتمسكهم باسترداد حقوق أبنائهم بعد أربع سنوات من الثورة ورد الاعتبار المعنوي والمادئ لهم وأكد شرف الدين القليل محامى عائلات شهداء الثورة وجرحاها على ضرورة محاسبة الجناة بعد كشف الحقيقة كاملة حول التجاوزات التي وقعت بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 قائلا ان كشف هذه الحقائق أصبح مهددا باعتبار أن المشهد السياسي الجديد الذي يحكم البلاد اليوم لا يؤمن بعقيدة المحاسبة والعقاب وأوضح أن عائلات شهداء الثورة وجرحاها يرفعون اليوم شعار لن نستسلم بعد أن فقدوا الثقة في السياسيين ومكونات المجتمع المدني في الوصول الى الحقيقة محذرا هيئة الحقيقة والكرامة من أي محاولة للالتفاف على هذه القضية وضرورة تحصينها من كافة محاولات التشويش لكشف الحقيقة والمحاسبة واصلاح المؤسسات وتعويض الضحايا والمصالحة ومن جانبه لاحظ علاء الطالبي المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن عائلات شهداء الثورة وجرحاها قاطعوا المراسم الاحتفالية بقصر قرطاج وخيروا التواجد بشارع الحبيب بورقيبة للتعبير عن عدم ثقتهم فى القضاء العسكري وتأكيدهم على فتح مسار العدالة الانتقالية وجبر الضرر المعنوي والمادي كما توجه نقيب الصحفيين التونسيين ناجى البغوري وممثل لجنة مساندة الصحفيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري بكلمة أكد من خلالها أن شهداء الثورة وجرحاها هم عنوان الثورة ولا يحق لنا أن نتوه عن هذا العنوان مضيفا أنه لا يمكن نسيان حقوقهم ورد الاعتبار لهم ومن جهة أخرى اعتبر البغوري أنه لا مجال لمحاكمة المدونين بالمحاكم العسكرية والتضييق على حرية التعبير باعتبارها المكسب الاساسي للثورة مؤكدا العزم على مواصلة العمل من أجل اطلاق سراح الصحفيين المختطفين الشورابي والقطاري